
في العاصمة السعودية الرياض، التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بمعالي وزير المالية السعودي محمد بن عبدالله الجدعان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.
شهد اللقاء حضور كل من الدكتور أحمد كجوك نائب وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بالإضافة إلى سعادة السفير السعودي لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني.
أشاد رئيس الوزراء بالدعم الكبير الذي يقدمه الوزير الجدعان للملفات المصرية المتنوعة، خصوصًا في المحافل والمؤسسات الدولية، مثمنًا جهوده في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين حسب تصريح المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء.
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي الوضع الاقتصادي الراهن في مصر، مؤكدًا أن الدولة المصرية نجحت في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي واجهتها خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى وجود تحديات مستمرة تتطلب تضافر الجهود.
أوضح رئيس الوزراء أن من أبرز هذه التحديات، تداعيات الحرب في قطاع غزة، وما نتج عنها من آثار سلبية على حركة التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، والتي أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد المصري، حيث شهدت إيرادات قناة السويس انخفاضًا ملحوظًا، مع الأخذ في الاعتبار أهمية القناة كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية.
أكد رئيس الوزراء تطلع مصر إلى إقامة المزيد من الشراكات الاستثمارية مع الجانب السعودي، خاصة مع قرب الانتهاء من اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين، والتي ستساهم في فتح آفاق جديدة وواسعة لمزيد من التعاون المثمر بينهما.
أشار المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء إلى أن اللقاء تناول استعراض عدد من ملفات التعاون المشترك بين وزارتي المالية في البلدين، بالإضافة إلى عرض فرص الشراكة في العديد من المشروعات الاستثمارية المتنوعة.
أكد وزير المالية السعودي خلال اللقاء، أن مصر تمتلك فرصًا استثمارية واعدة، مشيرًا إلى وجود إرادة حقيقية ورغبة قوية لدى الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.