«قلق بالغ وتصعيد خطير!»: اليونيفيل تعرب عن انزعاجها إزاء استمرار إسرائيل في تدمير المناطق السكنية في جنوب لبنان

أكدت قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على ضرورة الوقف الفوري لأي أعمال من شأنها تهديد الهدنة الهشة القائمة، حفاظاً على الاستقرار في المنطقة.

أعلنت اليونيفيل في بيان لها، نقلته الوكالة الوطنية للإعلام يوم الخميس، أن كلاً من إسرائيل ولبنان أعادتا تأكيد التزامهما الكامل بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ولتسوية المسائل العالقة، حثت اليونيفيل الطرفين على تفعيل الآلية المستحدثة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه.

وأضافت اليونيفيل في بيانها أنها مستمرة في مطالبة الجيش الإسرائيلي بالانسحاب في أقرب وقت ممكن، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، والتنفيذ الكامل للقرار 1701 باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق سلام شامل ودائم، وأشارت إلى أن اليونيفيل تعمل بتعاون وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية لدعم جهود التجنيد وإعادة الانتشار.

كما شددت اليونيفيل على استعدادها التام لأداء دورها في مساندة الطرفين للوفاء بالتزاماتهما ومراقبة التقدم المحرز، ويشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي تواجد للمسلحين أو الأسلحة أو المعدات العسكرية، باستثناء ما يتبع الحكومة اللبنانية واليونيفيل، بالإضافة إلى احترام كامل للخط الأزرق.

واختتمت اليونيفيل بيانها بالإعراب عن قلقها البالغ إزاء استمرار تدمير الجيش الإسرائيلي للمناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، الأمر الذي يعد انتهاكاً صريحاً للقرار 1701، وأكدت أن قوات حفظ السلام التابعة لها ستواصل الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها، بما في ذلك رصد أي خروقات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن الدولي بها.

يذكر أن قرار وقف إطلاق النار في لبنان قد دخل حيز التنفيذ في فجر يوم 27 نوفمبر، إلا أن إسرائيل مستمرة في انتهاك الاتفاق بشكل يومي منذ ذلك التاريخ.