أفاد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، يوم الخميس، بأن وفدًا عراقيًا رفيع المستوى، برئاسة رئيس جهاز المخابرات حامد الشطري، قد اجتمع مع الحكومة السورية الجديدة في العاصمة دمشق، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين،
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء العراقية، أوضح العوادي أن اللقاء تركز حول مناقشة آخر التطورات والمستجدات على الساحة السورية، بالإضافة إلى بحث متطلبات تحقيق الأمن والاستقرار على طول الحدود المشتركة بين العراق وسوريا،
وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قد أعلن يوم الأحد الماضي أن حكومته قد بدأت بالفعل سلسلة من الاتصالات والزيارات مع الدول الشريكة، وذلك في إطار إطلاق مبادرة تهدف إلى إرساء دعائم الأمن والسلام في سوريا، كما أشار إلى تقديم ورقة عمل عراقية حول سوريا خلال مؤتمر العقبة في الأردن، وهو ما حظي بترحيب واسع النطاق من الأطراف المعنية،
وعلى الرغم من تصريحات السوداني الواضحة، فإن المسؤولين الحكوميين، سواء في وزارة الخارجية أو على مستوى الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء، لم يقدموا تفاصيل واضحة حول طبيعة هذه المبادرة، واكتفوا بالإدلاء بتصريحات عامة ومقتضبة، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في تصريحات مؤتمر العقبة، مما يعكس حالة من الحذر تتبناها بغداد تجاه الملف السوري،