سرطان المرارة هو نوع نادر ولكنه خطير من السرطان، حيث تنمو خلايا غير طبيعية بشكل غير منتظم، والمرارة عضو صغير يقع أسفل الكبد، وتعمل على تخزين العصارة الصفراوية للمساعدة في هضم الطعام، وغالبًا لا تظهر أعراض في المراحل المبكرة، مما يجعل اكتشافه صعبًا، وعندما تظهر الأعراض، قد تتشابه مع حالات أخرى، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص، ولكن إذا تم اكتشافه مبكرًا، فإن فرص الشفاء تكون أفضل، ومع ذلك، يتم تشخيص معظم الحالات في مرحلة متأخرة، عندما يكون السرطان قد انتشر خارج المرارة، مما يؤدي إلى تشخيص أسوأ، لذا فإن فهم الأسباب وعوامل الخطر والأعراض أمر بالغ الأهمية للكشف المبكر والعلاج، وذلك وفقًا لتقرير موقع “كليفيلاند كلينيك”
سرطان المرارة، على الرغم من ندرته، يُعتبر من الأورام الخبيثة التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، ويمكن أن يساعد الفحص المنتظم والوعي بعوامل الخطر في الكشف المبكر وتحسين فرص العلاج
ما هو سرطان المرارة؟
سرطان المرارة هو ورم نادر ينشأ في المرارة، ذلك العضو الصغير الذي يقع تحت الكبد ويخزن العصارة الصفراوية الضرورية للهضم، غالبًا ما يظل سرطان المرارة غير مكتشف في مراحله الأولى لأنه قد لا يسبب أعراضًا واضحة، وعندما تظهر الأعراض، يمكن أن تكون مماثلة لأعراض حالات أكثر شيوعًا، مما يجعل تشخيصها تحديًا
بالإضافة إلى ذلك، موقع المرارة العميق داخل الجسم يزيد من سهولة نمو السرطان دون اكتشافه، مما يسهم في تأخير كل من التشخيص والعلاج
أين ينتشر سرطان المرارة؟
عادةً ما ينتشر سرطان المرارة بالترتيب التالي، بدءًا من الطبقة الداخلية إلى الطبقات الخارجية للمرارة، ثم إلى الغدد الليمفاوية القريبة والأعضاء المجاورة كالكبد والقنوات الصفراوية، وعبر الجهاز الليمفاوي أو مجرى الدم، يمكن أن ينتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم، وهو ما يُعرف بسرطان المرارة النقيلي
ما مدى شيوع سرطان المرارة؟
يعتبر سرطان المرارة نادرًا نسبيًا، إلا أن معدلات الإصابة تختلف عالميًا، حيث تكون المعدلات أعلى في مناطق معينة، وهذا قد يرجع على الأرجح إلى زيادة انتشار عوامل الخطر مثل حصوات المرارة في هذه المناطق
ما الذي يسبب سرطان المرارة؟
السبب الدقيق لسرطان المرارة لا يزال غير واضح، ولكن وفقًا لتقارير مايو كلينيك، يُعتقد أنه يبدأ عندما تخضع خلايا المرارة السليمة لتغيرات في الحمض النووي (DNA)، الحمض النووي عادةً ما يوجه الخلايا للنمو والتكاثر والموت بمعدل محدد، ولكن في الخلايا السرطانية، تؤدي هذه التغيرات إلى نمو سريع وانقسام غير منضبط، هذه الخلايا الشاذة لا تموت كما ينبغي، مما يؤدي إلى تراكم عدد كبير جدًا من الخلايا، ويمكن لهذه الخلايا السرطانية أن تشكل ورمًا، وتغزو الأنسجة المجاورة، ثم تنفصل في النهاية لتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يُعرف بالسرطان النقيلي، معظم سرطانات المرارة هي سرطانات غدية تنشأ في الخلايا التي تبطن السطح الداخلي للمرارة
أعراض سرطان المرارة
ألم في البطن، يتركز عادةً في الجانب الأيمن العلوي
انتفاخ البطن
كتلة يمكن تحسسها في البطن
فقدان الوزن غير المبرر
اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، على الرغم من أنه غالبًا ما يشير إلى مرحلة متقدمة من السرطان
من المهم الإشارة إلى أن سرطان المرارة قد لا يُظهر أي أعراض في مراحله المبكرة، وقد يكون اليرقان أقل وضوحًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة
مراحل سرطان المرارة
تُحدد المرحلة مدى انتشار السرطان، حيث تشير الأرقام الأعلى إلى انتشار المرض على نطاق أوسع، ومراحل سرطان المرارة هي:
المرحلة 0 (سرطان موضعي): توجد خلايا غير طبيعية في الطبقة الداخلية للمرارة
المرحلة الأولى: السرطان موجود في الطبقة المخاطية وقد يصل إلى جدار العضلات
المرحلة الثانية: انتشر السرطان إلى طبقات الأنسجة الضامة التي تتعدى طبقة العضلات
المرحلة الثالثة: انتشر السرطان إلى الكبد، أو الأعضاء المجاورة، أو الطبقة الخارجية من المرارة، وربما إلى العقد الليمفاوية القريبة
المرحلة الرابعة: انتشر السرطان إلى العديد من العقد الليمفاوية والأوعية الدموية أو الأعضاء البعيدة
عوامل الخطر للإصابة بسرطان المرارة :
الجنس الأنثوي، ربما بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين
التقدم في السن، حيث تحدث معظم الحالات بعد سن 65 عامًا
تاريخ الإصابة بحصوات المرارة، وخاصةً الحصوات الكبيرة منها
حالات أخرى في المرارة، مثل (الزوائد اللحمية – العدوى – الالتهاب المزمن- التهاب القنوات الصفراوية)
هل يمكن الوقاية من سرطان المرارة؟
لا يمكن ضمان الوقاية من سرطان المرارة بشكل كامل، ولكن تقليل عوامل الخطر قد يساعد في تقليل فرص الإصابة، مثل الحفاظ على وزن صحي تحت إشراف الطبيب، ومع ذلك، حتى مع هذه الجهود، لا يمكن ضمان الوقاية من السرطان