في خطوة محورية نحو استعادة البنية التحتية الجوية في السودان أعلنت مصادر مطلعة عن بدء تشغيل أجهزة ومنظومة الرادار في مطار الخرطوم الدولي، ما يمثل نقطة انطلاق حقيقية لعودة الرحلات الجوية التجارية والداخلية والدولية بعد أشهر طويلة من التوقف، فدعونا نتعرف على التفاصيل كاملة عبر المقال مع موقع مصر نيوز.
عودة تدريجية للحركة الجوية
يأتي تشغيل الرادار كتجربة أولية تهدف إلى تنظيم حركة الطيران وتعزيز معايير الأمان في عمليات الهبوط والإقلاع، خاصة أن المطار ظل مغلقاً لفترات ممتدة بفعل الصراع المسلح الذي شهدته العاصمة. ورغم أن التشغيل لا يزال في مراحله الأولى فإن الخطوة تحمل رسالة واضحة بأن السودان يتجه نحو إعادة إحياء واحد من أهم شرايينه الحيوية.
مؤشرات تحسن الوضع الأمني
شهد المطار مؤخراً حدثاً لافتاً تمثل في هبوط أول طائرة مدنية منذ اندلاع الحرب أعقبها إقلاع طائرة تابعة لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على تحسن الوضع الأمني واستعادة السيطرة على هذا المرفق الاستراتيجي.
أهمية تشغيل الرادار
- تنظيم حركة الطائرات وتفادي الحوادث الجوية.
- تعزيز الثقة في عودة مطار الخرطوم الدولي كوجهة آمنة.
- تمهيد الطريق لفتح خطوط جوية جديدة مع عواصم إقليمية ودولية.
- المساهمة في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وإعادة تنشيط التجارة.
خطة شاملة للتأهيل
بحسب مصادر ملاحية فإن تشغيل الرادار جزء من خطة أوسع لإعادة المطار إلى الخدمة الكاملة، حيث يتم العمل على:
- تدريب الطواقم الفنية لرفع كفاءتها التشغيلية.
- تجهيز أنظمة المراقبة الجوية لتواكب المعايير الدولية.
- فتح المجال أمام استقبال الرحلات الدولية تدريجياً.
نظرة مستقبلية
رغم التحديات الأمنية واللوجستية التي لا تزال قائمة فإن تشغيل الرادار في مطار الخرطوم الدولي يعد نقلة نوعية في مساعي إعادة الحياة إلى هذا المرفق الحيوي، ومع استمرار جهود إعادة الإعمار، يتطلع السودانيون إلى أن يعود المطار مركزاً رئيسياً للنقل الجوي يربط السودان بالعالم من جديد.
تعليقات