
مع اقتراب نهاية امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، وتحديدًا في يوم الخميس الموافق 10 يوليو 2025، انتشرت مزاعم عبر جروبات الغش الإلكتروني، خاصة على تطبيقي “تليجرام” و”واتساب”، حول تسريب امتحان مادة الأحياء للثانوية العامة بنظاميها القديم والجديد، مما أثار قلقًا واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور،
وادعت هذه المجموعات، وعلى رأسها حسابات مرتبطة بما يُعرف بـ “شاومينج”، قدرتها على توفير الامتحان قبل موعده الرسمي مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 250 و 350 جنيهًا، وذلك تبعًا للمادة الدراسية والنظام التعليمي،

جروبات الغش تروج لتسريب الرياضيات التطبيقية
في سياق متصل، أعلن المسؤولون عن جروبات الغش عن توفير تسريب لامتحان مادة الرياضيات التطبيقية (الديناميكا والاستاتيكا) لطلاب شعبة علمي رياضة، بنظاميها القديم والحديث، زاعمين حيازتهم لنسخة من الامتحان قبل بدء اللجان،
وقد حث القائمون على هذه المجموعات الطلاب على المسارعة بالاشتراك ودفع الرسوم المحددة عبر المحافظ الإلكترونية، لضمان الحصول على ما وصفوه بـ “الفرصة الذهبية لتحقيق العلامة الكاملة في الامتحان”،

محاولات لتسريب امتحان الإحصاء لطلاب القسم الأدبي
لم تنجُ امتحانات طلاب القسم الأدبي من هذه الادعاءات، حيث ترددت أنباء عن تسريب امتحان مادة الإحصاء للثانوية العامة 2025 بنظاميها القديم والجديد،
وأكدت حسابات تابعة لجروبات الغش استعدادها لإرسال الامتحان كاملًا مقابل تحويل مبالغ مالية عبر وسائل الدفع الإلكترونية، وقد انتشرت هذه الإعلانات قبل ساعات قليلة من بدء لجنة امتحان الإحصاء،
التعليم تراقب وتحقق، وتحذر من الانسياق وراء الشائعات
من جهتها، تولي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اهتمامًا بالغًا لكافة الشائعات المتداولة بشأن تسريب الامتحانات، مؤكدة أنها تتخذ الإجراءات القانونية الضرورية لرصد وتتبع مصادر النشر، خاصة مع تكرار محاولات الغش الإلكتروني،
كما أكدت الوزارة أن تسريب الامتحانات يُعد جريمة يعاقب عليها القانون، ودعت الطلاب إلى عدم الانجرار وراء مثل هذه الادعاءات التي تهدف إلى الإساءة إلى المنظومة التعليمية والإضرار بمصالح الطلاب،
يأتي هذا في ظل مطالبة أولياء الأمور بضرورة تعزيز الرقابة الإلكترونية داخل الوزارة والتنسيق مع الجهات المعنية لضبط المسؤولين عن هذه الجروبات، بهدف الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب ومنع الإخلال بنزاهة الامتحانات، خاصة في المراحل التعليمية الحاسمة،