«ساعد طلابنا على التفوق» طرق مراجعة فعالة لطلاب الثانوية العامة

مع اقتراب موعد إعلان نتائج الثانوية العامة لعام 2024، تتزايد أهمية درجات الرأفة التي أقرتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كأداة لضمان تحقيق العدالة ومنح فرصة حقيقية للطلاب الذين لم يتمكنوا من بلوغ النجاح رغم اقترابهم منه، فالهدف الأساسي من هذه الدرجات ليس التساهل في عملية التصحيح أو تقديم مجاملات غير مستحقة، بل هو دعم الطلاب الذين كانوا على وشك تجاوز تلك النقطة الفاصلة بين النجاح والرسوب

تهدف هذه الخطوة إلى تحقيق العدالة للطلاب الذين يستحقون فرصة ثانية، وتجسد حرص الوزارة على مستقبلهم التعليمي، كما أنها تعكس التزام الوزارة بتقديم الدعم اللازم للطلاب في هذه المرحلة الحاسمة من حياتهم

ضوابط منح درجات الرأفة لطلاب الثانوية العامة

أكدت الوزارة أن درجات الرأفة لا تُمنح بشكل عشوائي، بل تقتصر على الطلاب الذين يؤدي تغيير درجاتهم إلى تحسين وضعهم الأكاديمي، مثل الانتقال من حالة الرسوب إلى النجاح، أو من “دور ثانٍ” إلى “ناجح من الدور الأول”، وتُحسب هذه الدرجات بما لا يزيد عن 10% من إجمالي درجات المادة

يُعتبر تطبيق نظام درجات الرأفة خطوة مُحكمة تهدف إلى مراعاة الظروف الخاصة للطلاب الذين كانوا قريبين من تحقيق النجاح، دون المساس بمبدأ تكافؤ الفرص أو التأثير سلبًا على نزاهة عملية التصحيح

تصحيح إلكتروني دقيق لضمان الشفافية

تعتمد وزارة التربية والتعليم في تصحيح امتحانات الثانوية العامة على نظام إلكتروني حديث، يعتمد على تقنيات المسح الضوئي ونماذج الإجابة المعتمدة، مما يحد من الأخطاء البشرية ويعزز مبادئ العدالة والشفافية

تخضع الأسئلة المقالية لتدقيق مكثف يشمل مراجعة يدوية من قبل خبراء متخصصين بعد التصحيح الإلكتروني، وذلك للتأكد من حصول كل طالب على حقوقه كاملة دون أي نقصان أو زيادة

مراحل التصحيح حسب المواد

تخضع كل مادة لمرحلة تصحيح مختلفة حسب تاريخ انعقاد الامتحان، وفيما يلي نظرة عامة على الوضع الحالي لعملية التصحيح

فيما يلي جدول يوضح حالة تصحيح كل مادة

تُجرى جميع عمليات التصحيح في مراكز مركزية مجهزة بتقنيات متطورة، وتخضع لرقابة صارمة لضمان جودة النتائج النهائية لكل طالب

نظام عادل يدعم الطلاب في لحظاتهم الحرجة

تُمثل درجات الرأفة فرصة حقيقية للعديد من الطلاب الذين اجتهدوا ولكن كانت نتائجهم قريبة من الرسوب، فهي ليست تنازلًا عن المعايير الأكاديمية، بل هي وسيلة لتحقيق العدالة تعكس حرص الوزارة على عدم ظلم أي طالب

على الرغم من التحديات، يضمن النظام الجديد للتصحيح حصول كل طالب على حقوقه بدقة، ويكافئ الطلاب المجتهدين، ويفتح لهم الأبواب نحو مستقبل أفضل دون التأثير على مبدأ المنافسة النزيهة