عاجل .. سبب تراجع الدولار مقابل الجنيه المصري لأدنى مستوى خلال شهر –

يعد الدولار مقابل الجنيه المصري حدثًا لافتًا للأنظار، في ظل استمرار هبوط سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في التعاملات الرسمية والأسواق الموازية، فيما لا يزال السوق يترقب مزيدًا من التراجع، بالرغم من الاضطرابات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة والتي أثرت بشكل كبير على سعر صرف الدولار.

تحرير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري

وكانت مصر اتخذت قرارًا جرئيًا منذ عدة سنوات بتحرير سعر الصرف، وهذا يعني ترك العملة المصرية بدون غطاء حكومي أو تدخل للحفاظ على قيمتها مقابل العملات الأجنبية وقد نتج عن ذلك عدة نتائج منها ما يلي:

• ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات الأساسية سواء المستوردة أو المحلية.
• زيادة نسبة التضخم سواء على المستوى القطاعي أو المستوى الكلي.
• زيادة أعباء الديون الخارجية على مصر.
• ارتفاع أسعار الذهب والمجوهرات والمعادن النفيسة بشكل مبالغ.
• التزمت الحكومة بعدم التدخل وتركت السوق ليصحح أوضاعه وفق آليات العرض والطلب.
• مع تزايد الطلب وصل سعر الدولار في مصر في بعض الفترات لأكثر من 70 جنيها في السوق الموازية فيما سجل في البنوك أكثر من 50 جنيها.

تراجع سعر الدولار

وخلال أكثر من عام تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري حيث استقر حول 50 جنيهًا، ثم أخذ في التراجع التدريجي، ليصل إلى حوالي 48 جنيها، فيما تتزايد التكهنات بإمكانية تراجع سعر الدولار، بناء على المعطيات التي حدثت في الشهور الأخيرة.

ومنذ شهر بلغ سعر الدولار 49.40 جنيه في المتوسط ليصل اليوم إلى حوالي 48.25 جنيه وهو تراجع بلغ أكثر من 2% خلال شهر واحد، ما يوحي باستمرار التراجع إذا استمرت نفس المعطيات الاقتصادية كما هي.

سبب انخفاض سعر الدولار

والحقيقة أنه لا يوجد سبب واضح ومحدد يمكن أن يعزي إليه سبب تراجع الدولار مقابل الجنيه المصري لكن هناك حزمة من الأسباب يمكن تلخيص أبرزها فيما يلي:

• عودة رأس المال الساخن بعدما غادر البلاد إثر التوترات الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة قبل أكثر من عام.
• حصول مصر على عائدات بالدولار الأمريكي كاستثمارات أجنبية وخليجية مثل مشروع رأس الحكمة.
• زيادة تحويلات العاملين المصريين في الخارج.
• حصول الحكومة على تمويل بالدولار لمشروعات الإسكان المحلية مثل مشروعات بيت الوطن للعاملين في الخارج.
• تراجع الطلب المحلي وانكماش المضاربة على الدولار في ظل توقعات باستمرار التراجع.
• وقف استيراد بعض السلع والمنتجات لفترة زمنية بناء على تدخل الحكومة.
• قدرة البنوك المصرية على توفير الدولار لرجال الأعمال لتغطية تكاليف الاستيراد.

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

وقد سجل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في البنك المركزي المصري اليوم حوالي 48.26 جنيه، فيما بلغ سعر الدولار في البنوك الرسمية وشركات الصرافة المعتمدة نفس المستوى تقريبًا مع اختلافات طفيفة لا تكاد تذكر.