في مقر جامعة الدول العربية، انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، اليوم الثلاثاء، بالتعاون الوثيق مع منظمة الإيسيسكو، في خطوة هامة نحو مواجهة هذه الظاهرة المتنامية.
تحت شعار “الإسلاموفوبيا المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية”، يسعى المؤتمر إلى استكشاف طرق فعالة لاحتواء هذه الظاهرة المقلقة، من خلال دراسة متعمقة لأسبابها وتأثيراتها السلبية، التي تتمركز حول تغذية خطاب الكراهية وتعميقه.
يشهد المؤتمر مشاركة رفيعة المستوى، حيث يحضر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير أحمد رشيد خطابي، والدكتورة أميرة الفاضل، مستشارة المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، بالإضافة إلى الدكتور سلامة جمعة داود، ممثلًا عن الأزهر الشريف، والمستشار بيشوى باسل جودت، مندوبًا عن الكنيسة القبطية.
يتناول المؤتمر جملة من المحاور الأساسية، تشمل التعريف الدقيق بظاهرة الإسلاموفوبيا وتأثيراتها الخطيرة على الأمن المجتمعي، وكيفية تعزيز الحوار البناء مع الآخر، وتبني قيم العيش المشترك، ونشر السلام العالمي، باعتبارها مبادئ إسلامية راسخة.
يتباحث المؤتمر أيضًا في دور المؤسسات الرسمية والتعليمية، ومنظمات المجتمع المدني، وأهمية التعاون الدولي في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، واستكشاف السبل الممكنة لمواجهتها بفاعلية، بالإضافة إلى استعراض نماذج واستراتيجيات ناجحة في تعزيز الحوار والتسامح بين مختلف الثقافات.