استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير بحفاوة بالغة، واصفًا إياه بالضيف العزيز على أرض مصر، ومؤكدًا على أهمية هذه الزيارة التي تعتبر الأولى لرئيس ألماني منذ 25 عامًا، مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين
خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قصر الاتحادية، أوضح الرئيس السيسي أن زيارة الرئيس الألماني تمثل إضافة نوعية للعلاقات المصرية الألمانية، حيث تناولت المباحثات تطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة العمل الفوري من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار
كما أعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بممثلي الشركات الألمانية الكبرى الذين رافقوا الرئيس شتاينماير إلى مصر، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف فرص الاستثمار الواعدة في العديد من المشروعات المصرية، ومؤكدًا لهم أن جميع استثماراتهم في مصر تحظى بالحماية الكاملة
وفي سياق متصل، تناول الرئيس السيسي قضية اللاجئين، موضحًا أن مصر تستضيف أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا إليها نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها بلدانهم، وأكد على التزام مصر منذ سبتمبر 2016 بمنع خروج أي قوارب هجرة غير شرعية من سواحلها إلى أوروبا
ودعا الرئيس السيسي الدول الأوروبية إلى القيام بدور محوري في تشجيع الأطراف المعنية على التوصل إلى هدنة في غزة، مؤكدًا حرص مصر الدائم على التفاهم والتفاوض المستمر مع قطر وغيرها من الدول العربية من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، أكد الرئيس السيسي أن هذا الملف يمثل أولوية قصوى لمصر، مشددًا على أهمية الحفاظ على حقوق مصر المائية في نهر النيل، ومؤكدًا على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد، وفقًا للقوانين والمعايير الدولية، فمصر تعتمد بشكل كامل على نهر النيل كمصدر وحيد للمياه، والذي يتدفق عبر أراضيها منذ آلاف السنين