ماذا قالت الممرضة السودانية رانيا بعد سداد 802 ألف ريال وإنقاذها من فقدان وظيفتها؟.. قصة ملهمة-

ماذا قالت الممرضة السودانية رانيا بعد سداد 802 ألف ريال وإنقاذها من فقدان وظيفتها؟.. قصة ملهمة-

شهدت المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية واحدة من أكثر القضايا الإنسانية تفاعلًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تحولت أزمة الممرضة السودانية رانيا حسن أحمد علي، العاملة في أحد مستشفيات مدينة تبوك، إلى مثال حي يجسد معنى التضامن والتكاتف بين أبناء الجالية السودانية في الغربة، ونتعرف عبر موقعنا “مصر نيوز” أول تعليق من الممرضة بعد حل الأزمة الخاصة بها.

قصة الممرضة السودانية رانيا التي كادت أن تفقد وظيفتها بسبب خطأ طبي

بدأت فصول القصة حين صدر حكم قضائي يُلزم الممرضة السودانية بدفع 802 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل نحو 213 ألف دولار أمريكي، على خلفية خطأ طبي وقع داخل قسم الحضانة المركزة للأطفال في المستشفى؛ هذا المبلغ الضخم مثّل عبئًا يفوق قدرات رانيا المالية، ووضعها في مأزق حقيقي كان يهدد مستقبلها المهني واستقرارها النفسي، خصوصًا في ظل صعوبة تدبير المبلغ خلال فترة زمنية قصيرة.

لم تقف الجالية السودانية في السعودية مكتوفة الأيدي أمام الأزمة، بل سارعت إلى إطلاق حملة دعم عاجلة عبر نظام الدفع الإلكتروني “سداد”؛ وسرعان ما تفاعل المئات من أبناء الجالية سواء داخل المملكة أو خارجها، كل بحسب إمكاناته، لتتشكل موجة تضامن قوية عبّرت عن عمق الروابط الإنسانية والوطنية التي تجمع السودانيين في أوقات المحن.

المفاجأة الأكبر كانت في سرعة الاستجابة، إذ تمكنت الحملة من جمع كامل المبلغ المطلوب خلال 12 ساعة فقط، وهو إنجاز اعتبره الكثيرون معجزة تضامنية بفضل تكاتف أبناء الجالية، وبذلك جرى إغلاق ملف القضية بشكل رسمي، لتتجاوز رانيا المحنة التي كادت أن تعصف بمستقبلها، وتخرج منها مرفوعة الرأس وقد أحاطها مجتمعها بجدار من الدعم والوفاء.

كيف تفاعل الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مع القصة؟

القصة لم تتوقف عند حدود الجالية السودانية، بل وجدت صدى واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث اعتبرها كثيرون نموذجًا ملهمًا للتكافل الإنساني والاجتماعي، مؤكدين أن مثل هذه المواقف تعكس معدن الشعوب الأصيلة وقدرتها على مواجهة التحديات؛ وتداول ناشطون مقاطع مصورة ورسائل دعم تعبر عن الفخر بما تحقق، مع تعليقات من قبيل: “هذا يوم عز للسودانيين” و “النخوة السودانية لا تخيب أبدًا”.

ماذا قالت الممرضة السودانية رانيا بعد سداد 802 ألف ريال؟

في المقابل، لم تُخفِ رانيا حسن مشاعر الامتنان العميق تجاه أبناء جاليتها وكل من وقف بجانبها، حيث ظهرت في مقطع فيديو معبّرة عن فخرها بانتمائها إلى مجتمعها، وقالت عبارتها المؤثرة: “كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني؟”، وأكدت أن ما حدث سيظل علامة فارقة في حياتها، مشيرة إلى أن تضامن السودانيين أعاد إليها الأمل ورسّخ شعورها بالاعتزاز بهويتها الوطنية.