«تعزيز التعاون المشترك» سفير سلطنة عمان بالقاهرة يشدد على الأهمية البالغة للملف الاقتصادي بين الدولتين
أكد سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالله بن ناصر الرحبي على قوة ومتانة العلاقات المصرية العمانية وأعرب عن الاهتمام الكبير الذي توليه البعثة الدبلوماسية لسلطنة عمان في مصر مع الأخذ في الاعتبار الأعمال الاقتصادية من جميع جوانبها جاء ذلك في كلمة السفير عبدالله الرحبي اليوم خلال المؤتمر الصحفي الداعم لانطلاقة المعرض الدولي للتمور والعسل في سلطنة عمان المقرر انعقاده خلال الفترة من 20 إلى 26 أكتوبر الجاري.
أكد الرحبي أن البعثة تعمل بكل طاقتها على مد جسور المساعدة الاقتصادية بين مصر وسلطنة عمان وتعزيز القدرات الاقتصادية للبلدين الشقيقين وعرض الفرص الواعدة للاقتصاد العماني أمام المستثمرين المصريين في معرض القاهرة الدولي، وأشار إلى أن دخول العمانيين للاستثمارات كان مشجعا لتبادل المنافع مع شعب عزيز ودولة تتمتع سلطنة عمان دائما بأوثق العلاقات معها، وأضاف الرحبي أن أشجار النخيل لعبت دورًا هامًا في اقتصاد عمان عبر التاريخ ويتم إحياء دورها كمنتج مهم في نظام الأمن الغذائي وهو ما تم تسليط الضوء على أهميته في رؤية عمان 2040.
وأضاف الرحبي أن سلطنة عمان أطلقت مشروع “زراعة مليون نخلة” في ضوء توجيهات الحكومة لرفع الأداء وتحقيق الاستدامة المالية وتماشيا مع رؤية عمان 2040 ولا سيما “ركائز الدولة” جهاز الدولة الإداري والاقتصاد، مؤكدا أن هذا المشروع يعد من أكبر المشاريع الرائدة في السلطنة.
يتضمن مشروع زراعة المليون نخلة حتى الآن عشر مزارع صديقة للبيئة ومزرعة عضوية واحدة في ست محافظات بالسلطنة، وأشار الرحبي إلى أن هذا المشروع الرائد يعيد أشجار النخيل إلى مركز الحياة الاقتصادية العمانية ولكن بأحدث التقنيات وأبرزها “الزراعة الذكية” التي تستخدم التكنولوجيا الرقمية والروبوتات والطائرات بدون طيار خلال دورة تلقيح النخيل.
كما أشار الرحبي إلى دور زراعة النخيل في الاقتصاد العماني حيث تحتل سلطنة عمان المرتبة الثامنة عالميا في إنتاج التمر والثانية خليجيا حيث يبلغ عدد نخيل التمر في سلطنة عمان أكثر من 9 ملايين نخلة منتشرة على مساحة تقدر بـ 62 ألف هكتار بإنتاجية تصل إلى 51 كيلوجراما للنخلة الواحدة مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 40 ألف طن بنهاية عام 2022.
وأوضح الرحبي أن نفس التطور ينطبق أيضًا على إنتاج العسل في سلطنة عمان والذي وصل إلى أكثر من 533 ألف كيلوجرام بنهاية عام 2022، وأضاف أن معرض سلطنة عمان الدولي للتمور والعسل يظهر بحلة جديدة في دورته الجديدة ويسعى القائمون عليه إلى أخذ مكانه المستحق بين الفعاليات الدولية المماثلة.
من جانبه أكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية السفير المحامي أحمد الناي أهمية المعرض الدولي للتمور كحدث اقتصادي كون الاقتصاد هو القاطرة التي تجمع الجميع مؤكدا على الوحدة الاقتصادية، وأشار إلى اهتمام المجلس بمثل هذه الأحداث وأن هناك عدة نقابات عمالية في المجلس تعنى بهذا الموضوع.
وأعرب الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية عن أمله في أن تكون سلطنة عمان مركزا لمؤتمر دولي للتعيين في عام 2026.
أكد الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور د أشرف الفار أهمية الحدث الذي تشارك فيه سبع شركات مصرية وتعميق العلاقات بين البلدين، لافتا إلى المشاركة الواسعة في المعرض في دورته الثانية من المنتجين والمصنعين فضلا عن العاملين في مجال بيانات التعبئة والتغليف ينشطون.
حضر المؤتمر الصحفي ممثلو الشركات المصرية الراغبة في المشاركة في فعاليات المعرض الدولي للتمور بسلطنة عمان.