قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن أسعار الذهب في السوق المصري قد شهدت تذبذبًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي، وذلك نتيجة لتأثيرات متباينة بين الدعم الوارد من الأسواق العالمية والضغط الناتج عن انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري,
### سعر جرام الذهب
أفاد واصف في تقرير شعبة الذهب الأسبوعي، بأن سعر جرام الذهب عيار 21 قد ارتفع بنسبة 0,43% خلال الأسبوع، وهو ما يعادل 20 جنيهًا فقط، ليختتم تداولات الأسبوع عند مستوى 4640 جنيهًا مقارنة بـ 4620 جنيهًا في بداية الأسبوع، علمًا بأنه قد سجل أعلى مستوى له عند 4675 جنيهًا، وأدنى مستوى عند 4580 جنيهًا للجرام,
### أسباب استقرار حركة الذهب
أوضح واصف أن هذا الأداء المستقر نسبيًا يعزى إلى توازن دقيق بين عاملين رئيسيين، وهما الدعم الذي تلقاه الذهب المحلي من ارتفاع سعر الأوقية عالميًا، والضغط الذي مارسه تراجع سعر الدولار في البنوك وتحسن قيمة الجنيه، مما قلل من المكاسب المحتملة للذهب في السوق المصرية,
### دور صندوق النقد الدولي
أشار واصف إلى أن الأسواق تلقت خلال الأسبوع إشارات إيجابية من صندوق النقد الدولي، والذي أعلن عن نيته إجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج تمويل مصر في الخريف المقبل، كما نوه الصندوق في مراجعته الأخيرة إلى تحسن ملحوظ في مؤشرات التضخم وارتفاع حجم الاحتياطي النقدي، وهي تطورات تؤثر بشكل غير مباشر على حركة الذهب داخل السوق المحلية,
ولفت إلى أن السوق يترقب الآن قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، مع توقعات واسعة النطاق بتثبيت الفائدة، الأمر الذي يعني استمرار تأثير العوامل الحالية في تسعير الذهب، سواء من ناحية السعر العالمي أو من ناحية تحركات سعر الصرف,
وفي سياق متصل بالسوق العالمي، نوه رئيس شعبة الذهب إلى أن الذهب قد حقق مكاسب أسبوعية بعد تراجع استمر لأسبوعين، وذلك بفضل انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل المخاوف المتزايدة بشأن أزمة الديون الأمريكية وتداعيات الرسوم الجمركية,
وأضاف أن سعر أوقية الذهب العالمي قد أنهى تداولات الأسبوع دون مستوى المقاومة البالغ 3350 دولارًا، إلا أنه حافظ على استقراره فوق مستوى 3300 دولار، مما يبقي على فرص التماسك قائمة خلال الفترة المقبلة,
وفيما يتعلق بالسوق المحلي، أوضح أن سعر الذهب عيار 21 قد حاول مرارًا تجاوز مستوى 4700 جنيه للجرام، ولكنه واجه ضعفًا في الزخم داخل السوق، ليظل يتحرك في نطاق ضيق يتراوح بين 4620 و4650 جنيهًا,
وأكد واصف على أن الفترة المقبلة ستظل معتمدة بشكل كبير على تطورات سعر صرف الدولار، بالإضافة إلى توجهات المستثمرين العالميين نحو الذهب، وسط ترقب حذر للقرارات الاقتصادية الهامة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي,