«خطوة نحو السلام؟» الاحتلال يوافق على توزيع المعونات الإنسانية في غزة كبادرة قبل محادثات الهدنة

في أعقاب اجتماع ماراثوني استغرق خمس ساعات ونصف، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة لإنشاء مناطق مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، بهدف واضح وهو عزل المدنيين عن حركة حماس, ويأتي هذا القرار في ظل مساعٍ حثيثة للتوصل إلى هدنة في القطاع.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن هذا الإجراء تزامن مع توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك على الرغم من تحفظ إسرائيل ورفضها للشروط التي قدمتها حماس في المقترح الأخير.
وشهد الاجتماع معارضة من قبل وزير الأمن القومي، إيتمار بن جفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اللذين صوتا ضد القرار، بحجة أنه لا ينبغي السماح بتدفق المساعدات إلى غزة قبل تحقيق النصر الكامل على حركة حماس.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن أحد أبرز الخلافات تتمثل في مطالبة حماس بأن تتولى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى الإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية، وهو ما يعني انسحاب فعلي للعاملين في المجال الإنساني من قطاع غزة.
تعتبر قضية تحديد مواقع تمركز القوات الإسرائيلية بعد انسحابها من بعض المناطق في غزة نقطة خلافية أخرى من المتوقع أن تهيمن على مجريات المحادثات الجارية.
في المقابل، أكدت وكالة الأونروا أن إسرائيل لم تنجح في إيجاد بديل لدورها، مشددة على أن مراكزها تمثل شريان الحياة الإنساني في قطاع غزة.
في تطورات مأساوية، ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة لتصل إلى أرقام مفجعة:
* 57,338 شهيداً، تعكس حجم الخسائر البشرية الفادحة.
* 135,957 جريحاً، يمثلون أعداد المصابين الذين يعانون من تبعات الصراع.
كما أفادت التقارير عن استشهاد 19 فلسطينياً نتيجة للهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة.