جاء خبر وفاة القاضي الأمريكي فرانك كابريو ليشكل صدمة كبيرة لمتابعيه في مختلف أنحاء العالم فقد رحل الرجل الذي لقب بالقاضي الرحيم عن عمر ناهز الثامنة والثمانين بعد صراع طويل مع مرض سرطان البنكرياس لم يكن كابريو مجرد قاض يمارس مهامه الرسمية بل كان رمزًا استثنائيًا للرحمة في ساحات القضاء حيث اشتهر بأحكامه التي جمعت بين العدالة والإنسانية وترك بذلك إرثًا خالدًا ستظل الأجيال تذكره به فقد أعلنت عائلته رحيله في بيان رسمي أكدت فيه أنه كان مصدر إلهام بالمحبة والتواضع وأن أثره سيبقى حاضرًا في قلوب كل من عرفه وسوف نوفيكم بالتفاصيل كاملة من خلال موقعنا مصر نيوز.
رسالته الأخيرة وإرثه الخالد

قبل ساعات من وفاته نشر القاضي فرانك كابريو رسالة مصورة من المستشفى عبر حسابه على فيسبوك شكر فيها كل من دعمه وطلب من الناس أن يذكروه في صلواتهم مؤكدًا إيمانه العميق بقوة الدعاء هذه الكلمات المؤثرة لامست قلوب الملايين الذين تابعوا مسيرته خاصة من خلال برنامجه الشهير Caught in Providence الذي حصد ملايين المشاهدات عالميًا بفضل أحكامه المليئة بالتسامح والرحمة كان كابريو يؤمن أن العدالة لا تكتمل إلا بالرحمة وأن القاضي يجب أن يستمع إلى ظروف الناس قبل أن يصدر حكمه وهو ما جعله أيقونة قضائية استثنائية على مستوى العالم.
إرث إنساني يخلد اسمه
وفاة القاضي الأمريكي فرانك كابريو لم تكن مجرد خبر عابر بل مثلت خسارة كبيرة لعالم القضاء والإنسانية فقد عرف الناس من خلاله أن العدل يمكن أن يقترن بالعاطفة وأن الرحمة لا تتعارض مع قوة القانون لقد تحولت قصصه ومواقفه داخل المحكمة إلى مصدر إلهام عالمي وانهالت التعازي من مختلف الشخصيات العامة والسياسيين والمواطنين الذين أجمعوا على أنه كان قدوة نادرة في زمن يحتاج فيه العالم إلى قضاة يوازنون بين القانون والإنسانية رحل القاضي الرحيم لكنه ترك درسًا خالدًا في أن العدالة التي تخلو من الرحمة لا تحقق إنصافًا حقيقيًا وأن أثره سيبقى حيًا في الذاكرة الإنسانية.
تعليقات