مرض الكبد الدهني، حالة شائعة تتسم بتراكم الدهون الزائدة في الكبد، ينتشر هذا المرض بشكل ملحوظ، خاصة بين فئة الشباب حول العالم، ويؤكد الخبراء أن اتباع نظام غذائي متوازن، غني بالألياف، البروتينات الخالية من الدهون (سواء كانت نباتية أو حيوانية)، والدهون الصحية، يمثل الاستراتيجية الأمثل لتحسين صحة الكبد وتقليل خطر الإصابة بأمراضه، وفقًا لما نشره موقع تايمز ناو، يعتبر فقدان الوزن التدريجي، من خلال التوازن بين التغذية السليمة والنشاط البدني المنتظم، الخطوة الأولى الحاسمة في علاج مرض الكبد الدهني.
في سياق متصل، تبرز أهمية اختيار الأطعمة المناسبة لدعم صحة الكبد، خاصة لمرضى الكبد الدهني، فالنظام الغذائي الصحي والمتوازن يلعب دوراً محورياً في تحسين وظائف الكبد وتقليل خطر المضاعفات.
أفضل الأطعمة لصحة الكبد لمرضى الكبد الدهنى
السردين
الأسماك الدهنية، وعلى رأسها السردين، تعتبر مصدرًا ممتازًا لأحماض أوميجا 3 الدهنية، وقد ثبت أن تناول مكملات أوميجا 3 يعود بفوائد جمة على مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، حيث يساهم في تقليل نسبة الدهون المتراكمة في الكبد، وتعزيز وظائفه الوقائية، بالإضافة إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، على الرغم من احتواء السردين على تركيزات عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية، وقدرته على دعم استقلاب الدهون، إلا أنه قد يكون له تأثير أقل على حساسية الأنسولين، كما يتميز السردين بغناه بفيتامين ب12، الذي يلعب دورًا حيويًا في المرحلة الثانية من عملية إزالة السموم من الكبد، وهي المرحلة التي يواجه فيها الكثيرون صعوبات، ولا ننسى محتواه العالي من التورين، وهو حمض أميني ضروري لوظائف الكبد والمرارة.
الألياف
الأطعمة الغنية بالألياف، مثل دقيق الشوفان الكامل، ترتبط بشكل وثيق بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهني، فالألياف تلعب دورًا فعالًا في تسهيل عملية إخراج الفضلات من الجسم، ومنع إعادة امتصاصها، مما يخفف العبء على الكبد، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الألياف مصدرًا طبيعيًا للترابط، وهي مادة جيدة التحمل وتساعد في التغلب على مشاكل مثل إسهال الأحماض الصفراوية وارتجاع المرارة، ووفقًا للدراسات، فإن اتباع نظام غذائي مغذٍ يعتمد على الأطعمة الغنية بالألياف يعتبر استراتيجية فعالة لخفض مستويات الدهون الثلاثية.
الخضراوات
الخضراوات الورقية الداكنة، مثل السبانخ، تعتبر كنزًا من المركبات المفيدة التي تساعد في مكافحة مرض الكبد الدهني، وتشير الدراسات إلى أن استهلاك الخضراوات الورقية، على وجه الخصوص، يقلل من خطر الإصابة بهذا المرض، ويعزى ذلك غالبًا إلى النترات والبوليفينولات المميزة التي تحتوي عليها.
القهوة
قد يكون لفنجان القهوة اليومي تأثير وقائي على الكبد، حيث تشير الدراسات إلى أن تناول القهوة بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، وكذلك تقليل خطر تفاقم تليف الكبد لدى المصابين به، بالإضافة إلى ذلك، تساعد القهوة على خفض عدد إنزيمات الكبد غير الطبيعية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكبد.
الكولين
يعتبر الكولين عنصرًا غذائيًا حيويًا لإنتاج الصفراء وتدفقها، كما أنه يدعم عمليات استقلاب الدهون والكوليسترول، وينصح بتناوله يوميًا للمساعدة في إزالة الدهون من الكبد ومنع تراكمها، ويوصي الخبراء بتناول بيضتين يوميًا للحصول على الجرعة اليومية الموصى بها من الكولين.