صدمة على طريق الواحات تفاصيل جديدة تكشفها التحقيقات مع سائق النقل في واقعة مطاردة الفتيات –

في واحدة من أكثر القضايا التي أثارت جدلا واسعا خلال الأيام الأخيرة عادت الأضواء لتسلط على حادث طريق الواحات الشهير والذي ارتبط بواقعة مطاردة مجموعة من الشبان لسيارة كانت تستقلها ثلاث فتيات قبل أن ينتهي الأمر بحادث تصادم مروع مع سيارة نقل محملة بالأسفلت هذه الواقعة لم تقتصر على كونها مجرد حادث مروري بل تحولت إلى قضية رأي عام بسبب الملابسات الغامضة التي صاحبتها والتحقيقات التي كشفت تفاصيل مثيرة عن كيفية حدوثها وشهادات الشهود وخاصة شهادة سائق النقل الذي اصطدمت به السيارة ومن خلال موقع مصر نيوز ستعرف كل التفاصيل.

شهادة السائق تكشف تفاصيل مفاجئة

بحسب ما ورد في نص التحقيقات أوضح سائق النقل أنه كان يعمل في إحدى شركات المقاولات وكان مكلفا بنقل حمولة أسفلت إلى موقع إصلاحات على الطريق وأكد أنه أثناء سيره ببطء شديد نظرا لوجود منحنى قريب فوجئ باصطدام قوي من الخلف تبين لاحقا أنه ناجم عن سيارة الفتيات وأشار إلى أنه لم يكن مسرعا على الإطلاق وأن سرعته لم تتجاوز عشرة كيلومترات في الساعة وهو ما أثبتته التحقيقات الأولية.

لحظة وقوع الحادث

أضاف السائق أن توقيت الحادث كان قبل السادسة مساء بقليل يوم الأربعاء على طريق الواحات مؤكدا أنه كان بمفرده في السيارة وعندما وقع الاصطدام ترجل على الفور لاستكشاف الوضع ليجد السيارة الصغيرة وقد ارتطمت بمؤخرة مقطورته وداخلها ثلاث فتيات في حالة صدمة لكنهن كن واعيات ويستطعن الحركة وأشار إلى أن إحدى الفتيات كان لديها نزيف في منطقة الجبهة بينما الأخريات لم تظهر عليهن إصابات خطيرة وقتها.

مطاردة سبقت الحادث

التحقيقات بينت أن الحادث لم يكن عارضا بل جاء بعد مطاردة قام بها أربعة شبان استقلوا سيارة أخرى لاحقوا فيها سيارة الفتيات على الطريق وقاموا بإغلاق مسارها بطريقة خطيرة وهو ما أجبر السائقة على الانحراف بشكل مفاجئ ليتسبب ذلك في الاصطدام بالمقطورة هذه التفاصيل كشفت أن الأمر لم يكن مجرد حادث سير بل نتيجة سلوك متهور أدى إلى إصابة الفتيات وإلحاق أضرار كبيرة.

حالة الفتيات بعد الحادث

رغم خطورة المشهد أكدت التحقيقات أن الفتيات الثلاث كن في وعي كامل بعد الحادث وتم إسعافهن من الإصابات المختلفة التي لحقت بهن إحداهن كانت تعاني من جرح في الرأس بينما تعرضت الأخرى لكدمات متفرقة أما الثالثة فكانت بحالة أفضل نسبيا وتم نقل الجميع لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

انعكاسات الواقعة على الرأي العام

القضية أثارت موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبرها الكثيرون مثالا صارخا على المخاطر التي يواجهها السائقون نتيجة الاستهتار والقيادة العدوانية وازدادت المطالب بضرورة تشديد الرقابة على الطرق وفرض عقوبات رادعة ضد السلوكيات التي تعرض حياة الآخرين للخطر.

مسار القضية في أروقة القضاء

النيابة واصلت تحقيقاتها مع المتهمين الأربعة في قضية المطاردة وأحالتهم للمحاكمة بعد ثبوت تورطهم في التسبب المباشر في وقوع الحادث ومن المقرر أن تعقد الجلسات القادمة وسط متابعة إعلامية وشعبية مكثفة حيث يترقب الجميع الحكم الذي سيصدر بحق المتهمين ومدى صرامته في مواجهة مثل هذه الأفعال.

دروس مستفادة من الحادث

هذه الواقعة لم تكن مجرد حادث عرضي بل رسالة تحذير للجميع حول خطورة العبث بقواعد المرور وأهمية الالتزام بالقيادة الآمنة واحترام حياة الآخرين فهي تذكر بأن لحظة تهور واحدة قد تحول طريقا آمنا إلى مسرح دموي للأحداث وتترك ضحايا لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في المكان الخطأ بالوقت الخطأ.

بهذا تكون تفاصيل حادث طريق الواحات قد تحولت من مجرد خبر عابر إلى قضية محورية سلطت الضوء على السلوكيات المتهورة على الطرق ودفعت الجميع للتساؤل عن سبل ردعها قبل أن تتكرر المأساة من جديد.