«أمل جديد» اختبار مبتكر لـ “بطانة الرحم” يقلل خطر الإجهاض

«أمل جديد» اختبار مبتكر لـ “بطانة الرحم” يقلل خطر الإجهاض


في خطوة واعدة، طور باحثون من جامعة وارويك البريطانية اختبارًا جديدًا للكشف المبكر عن حالات عدم انتظام بطانة الرحم لدى النساء، هذا الاختبار قد يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإجهاض، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 1 من كل 6 حالات حمل تنتهي بالإجهاض، وغالبًا ما يحدث ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ومن المؤسف أن كل إجهاض يزيد من احتمالية تكراره في المستقبل


ووفقًا لـ “BBC”، يمتلك هذا الاختبار القدرة على تقييم استجابة بطانة الرحم، سواء كانت صحيحة أو بها خلل، ويجري حاليًا تجربته على أكثر من 1000 سيدة في مركز تومي الوطني لأبحاث الإجهاض، التابع لمستشفى جامعة كوفنتري ووارويكشاير


العلاقة بين بطانة الرحم والإجهاض المتكرر

 


يأمل الباحثون في أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير علاجات مبتكرة للنساء اللاتي يعانين من فقدان الحمل المتكرر، ففي بعض الحالات، لا تستجيب بطانة الرحم بالشكل الأمثل لدى السيدات اللاتي لديهن تاريخ من الإجهاض، مما يعيق تحولها إلى بيئة داعمة لنمو الجنين، تجدر الإشارة إلى أن معظم الأبحاث السابقة ركزت بشكل أساسي على جودة الجنين، مع إيلاء اهتمام أقل بدور بطانة الرحم الحيوي


الدكتورة جو موتر، الباحثة الرئيسية في هذا المشروع، أوضحت أن العديد من النساء يُخبرن بأنهن “سيئات الحظ” عند تعرضهن للإجهاض، إلا أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن الرحم نفسه قد يكون له دور في تهيئة الظروف لفقدان الحمل، حتى قبل حدوثه، وأضافت أن بطانة الرحم تلعب دورًا حاسمًا في استقبال الجنين ومساعدته على النمو خلال فترة الحمل، وذلك من خلال تفاعل معين يحول الخلايا إلى حالة داعمة، ولكن عندما يختل هذا التفاعل ولا يكتمل، يزداد خطر حدوث نزيف وفقدان الحمل في المراحل المبكرة، والأمر المؤسف هو أن المرأة التي تعاني من هذا التفاعل الخاطئ مرة واحدة، تكون أكثر عرضة لتكراره


حالة نجاح

 


من بين المشاركات في هذا الاختبار، كانت هناك تشارلي بيتي، البالغة من العمر 37 عامًا، والتي عانت من سلسلة لا تحصى من حالات الإجهاض المبكر على مدار أربع سنوات، لدرجة أنها فقدت الشعور بالإثارة عند الحصول على نتيجة إيجابية لاختبار الحمل


شعرت تشارلي وزوجها سام، من ليمينجتون سبا، بصدمة كبيرة واضطرا إلى التفكير في خيارات أخرى لتكوين أسرة، إلى أن سمعا عن التجربة التي يجريها مركز أبحاث الإجهاض، وبعد أخذ عينة من رحم تشارلي، كشف الاختبار الجديد عن وجود مشكلة في بطانة الرحم لديها، وبعد خضوعها لعلاج محدد بناءً على نتائج الاختبار لمدة ثلاثة أشهر، تمكنت تشارلي من إنجاب طفلتها جون بنجاح، وهي الآن تبلغ من العمر تسعة أسابيع


أشارت الدكتورة موتر إلى أن الخطوة التالية ستكون استخدام هذا الاختبار لتقييم فعالية العلاجات الدوائية المحتملة، حيث أن الأدوية المستخدمة حاليًا لعلاج هذه الحالة لا تناسب جميع المرضى، ونظرًا لعدم اختبار 80% من الأدوية على النساء الحوامل، فإنه من غير الواضح أي منها قد يكون فعالًا حقًا


 
WhatsApp Image 2025-07-02 at 9.38.39 AM