احتفلت سفارة كندا بالقاهرة بـ”يوم كندا”، عيدها الوطني، مساء الثلاثاء، في مقر إقامة السفير أولريك شانون، وسط حضور دبلوماسي رفيع المستوى ضم سفراء، دبلوماسيين أجانب، صحفيين، وشخصيات عامة بارزة
تضمن الاحتفال العديد من الفعاليات المبهجة، أبرزها مسابقة للفوز بتذكرتي سفر إلى كندا، بالإضافة إلى تقديم أشهى المأكولات الكندية وعلى رأسها طبق “البوتين” الشهير
وخلال كلمته التي ألقاها أمام الحضور، عبّر السفير الكندي في مصر، أولريك شانون، عن سعادته العميقة بهذه المناسبة، مشيراً إلى أن هذه اللحظة تعيد له ذكريات قبل 20 عاماً، حين كان في نفس المكان، حديقة مقر إقامة السفير الكندي، كجزء من أول مهمة دبلوماسية له كسكرتير ثالث للشؤون السياسية في السفارة الكندية بالقاهرة، والتي كانت بمثابة نقطة انطلاق لمسيرته المهنية التي قادته إلى مواقع مختلفة في المنطقة، بما في ذلك فلسطين، باكستان، تركيا، والعراق
على مدار عقدين من الزمن، نما إعجاب السفير بالثقافة والتاريخ العربيين، وخاصة الأدب العربي، وأدرك أن القاهرة هي المكان الأمثل لإشباع شغفه، فمن سور الأزبكية إلى مقهى ريش ودار الأوبرا، وجد متعة في استعادة ذكرياته القديمة، والتعرف على رموز ثقافية رائدة لأول مرة
أعرب السفير شانون عن سعادته البالغة بموافقة الحكومة المصرية على إعادة منح التأشيرات للكنديين عند الوصول، بعد شهرين فقط من توليه مهام منصبه في القاهرة، مؤكداً أن هذه الخطوة ستعود بالنفع على الاقتصاد المصري، وتجذب المزيد من السياح، المستثمرين، المعلمين، والزوار من مختلف الفئات
كما تطرق السفير شانون إلى التعاون الوثيق بين كندا ومصر، خاصة مع تولي كندا رئاسة مجموعة السبع في عام 2025، بهدف التعامل الفعال مع التطورات في منطقة الشرق الأوسط
وفي هذا السياق، أكد على إدانة بلاده للعمليات العسكرية الإسرائيلية المتصاعدة في غزة، والمعاناة الإنسانية التي لا تُحتمل
وأوضح شانون أن كندا تتفق مع مصر في المطالبة بالاستئناف الفوري لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفض أي خطط للتهجير القسري، كما أشاد بجهود مصر الدؤوبة في التفاوض من أجل وقف إطلاق النار، والسعي نحو حل دائم للعنف وإطلاق سراح الرهائن
كما أثنى السفير الكندي على الدور القيادي الذي تقوم به مصر في تعزيز الحلول الدبلوماسية، واستقبال النازحين بسخاء، خاصة في ظل الصراعات المسلحة المتعددة التي تشهدها المنطقة
تواصل كندا لعب دورها كإحدى الوجهات الرئيسية لإعادة توطين اللاجئين، مؤكداً على مساهمة بلاده المتواضعة في تخفيف العبء عن مصر
اختتم السفير كلمته بالتأكيد على قوة ومتانة العلاقات المصرية الكندية، مشيراً إلى أنها لا تزال تحمل في طياتها إمكانيات هائلة لم يتم استغلالها بعد
يُذكر أن كندا تحتفل بعيدها الوطني في الأول من يوليو من كل عام، إحياءً لذكرى صدور القانون الذي وحد كندا في عام 1867، لتصبح دولة مكونة من أربع مقاطعات كبرى
