عاجل رحيل قامة طبية عظيمة سوف يهز المجتمع الطبي وطلاب العلم-

عاجل رحيل قامة طبية عظيمة سوف يهز المجتمع الطبي وطلاب العلم-

في لحظة حزينة تعكس قيمة الإنسان حين يرحل تاركا خلفه إرثا لا يزول فقد ودعت الأسرة الطبية والعلمية في مصر والعالم العربي أحد أبرز أعمدتها الأستاذ الدكتور ممدوح محفوظ الذي شكل حضورا استثنائيا في مجال الأشعة ورسم ملامح جديدة للتعليم الطبي بجهوده المخلصة وعطائه غير المحدود حيث لم يكن مجرد طبيب بارع بل كان معلما ومربيا قدوة عرفه الجميع بإيمانه برسالته الإنسانية والعلمية التي جعلته رمزا للعلم والعطاء ومن خلال موقع مصر نيوز ستعرف كل التفاصيل.

إرث علمي خالد

رحيل الدكتور ممدوح محفوظ لم يكن مجرد فقدان طبيب متميز بل خسارة رمز علمي وإنساني استطاع أن يؤسس مسيرة باقية تخلد اسمه عبر الأجيال فقد اشتهر بكونه صاحب أسلوب فريد في تبسيط العلوم الطبية ونشرها بين طلابه داخل مصر وخارجها وأصبح بفضل محاضراته ومبادراته التعليمية منارة يهتدي بها آلاف الأطباء الذين حملوا علمه إلى مختلف الميادين.

رسالة علمية وإنسانية

ما يميز مسيرة الراحل الكبير أنه لم ينظر إلى العلم باعتباره امتيازا شخصيا وإنما رسالة يجب أن تصل إلى الجميع لهذا لم يبخل يوما بمعلومة أو خبرة وكان يفتح أبواب علمه بلا مقابل عبر مئات المحاضرات والفيديوهات التعليمية التي انتشرت على نطاق واسع حتى أصبحت مكتبة علمية مفتوحة للباحثين والدارسين في مجال الأشعة.

تقدير النقابة وزملاء المهنة

نقابة الأطباء بدورها عبرت عن حزنها العميق لرحيل أحد رموزها مؤكدة أن الدكتور ممدوح محفوظ سيظل علامة بارزة في تاريخ الطب المصري والعربي كما قدمت النقابة واجب العزاء إلى أسرته وطلابه وزملائه وكل من تأثر بعطائه مشيرة إلى أن ما قدمه من علم ينتفع به الناس سيبقى صدقة جارية ترفع من ميزانه في حياته وبعد رحيله.

قدوة للأجيال القادمة

الأطباء الشباب الذين تتلمذوا على يديه اعتبروا أن رحيله ليس نهاية لمسيرته بل بداية لمسؤولية تقع على عاتقهم لمواصلة ما بدأه من نشر العلم وخدمة الإنسان فهو الذي رسخ في عقول طلابه أن الطبيب ليس مجرد معالج للمرض بل حامل لرسالة إنسانية سامية تعتمد على نشر المعرفة والرحمة والتفاني.

دعاء بالرحمة والخلود

في كلمات مؤثرة ختمت النقابة بيانها بالدعاء للراحل أن يتغمده الله برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته وأن يجعل ما تركه من علم صدقة جارية لا تنقطع وأن يلهم أسرته وذويه وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان ليبقى اسمه محفورا في ذاكرة المجتمع الطبي كأحد أبرز الرواد الذين غيروا شكل التعليم الطبي وتركوا بصمة لا تزول.

بهذا يرحل الدكتور ممدوح محفوظ عن عالمنا جسدا لكنه يظل حاضرا بروحه وعلمه في قلوب كل من عرفه وتعلم منه وسيبقى أثره ممتدا شاهدا على قيمة العطاء الخالص الذي لا تحده حياة ولا يوقفه موت.