تصاعد حملة الغاء متابعة مشاهير دبي على السوشيال ميديا يكشف جدل واسع حول تأثير المحتوى الترفيهي على الجمهور –

في الأسابيع الأخيرة تصدرت منصات التواصل الاجتماعي حملة واسعة تحمل شعار الغاء متابعة مشاهير دبي وهي حملة لم تمر مرور الكرام بل تحولت إلى حديث الساعة وأثارت جدلا لا يتوقف بين المتابعين في العالم العربي وبينما يرى البعض أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تراكم استياء جماهيري من أسلوب حياة بعض المؤثرين فإن آخرين يعتبرونها حرية شخصية لكل مستخدم أن يختار من يتابع ومن يتجاهل ومع ذلك فإن حجم الانتشار الكبير للحملة والعدد الهائل من التفاعلات معها يعكسان حجم الانقسام المجتمعي تجاه ما يقدمه هؤلاء المشاهير من محتوى ومن خلال موقع مصر نيوز ستعرف كل التفاصيل.
أسباب الحملة ودوافع انتشارها
انتقد المشاركون في الحملة ما وصفوه بابتذال بعض صناع المحتوى الذين ينتمون إلى ما يعرف باسم شلة دبي حيث ركزت الانتقادات على عدة جوانب أبرزها المبالغة في عرض أنماط حياة بعيدة تماما عن واقع أغلبية المتابعين بما في ذلك الرحلات الفاخرة والهدايا الباهظة والسيارات الفارهة هذا الأمر اعتبره كثيرون عاملا يزرع مشاعر الإحباط وعدم الرضا لدى المراهقين والشباب الذين يقارنون أنفسهم بهؤلاء المشاهير.
كما أكد رواد الحملة أن بعض هؤلاء المؤثرين استغلوا شهرتهم الضخمة لجني الأرباح دون تقديم محتوى يحمل قيمة حقيقية أو يضيف فائدة للمجتمع بل تحول الأمر إلى سباق استعراض أمام الكاميرا هدفه الرئيسي جذب الإعلانات وزيادة نسب المشاهده.
العلاقة بين الحملة والتحركات الرسمية
تزامنت هذه الموجة من الانتقادات مع قرارات اتخذتها جهات رسمية في بعض الدول مثل مصر والعراق حيث تم توقيف عدد من صناع المحتوى على منصات مثل تيك توك بدعوى نشر محتوى غير لائق أو مخل بالآداب العامة هذا الترابط بين التحركات الشعبية عبر الانترنت والإجراءات الرسمية يعكس أن القضية لم تعد مجرد تفاعل افتراضي بل تحولت إلى نقاش مجتمعي وسياسي حول أخلاقيات ما ينشر على السوشيال ميديا.
من هم أعضاء شلة دبي
الانتقادات طالت مجموعة واسعة من الأسماء التي ذاع صيتها على المنصات الرقمية من أبرزهم أنس مروة وزوجته أصالة إلى جانب نارين بيوتي وشقيقتها شيرين وزوجها أسامة مروة كما شملت القائمة سارة الورع وزوجها غيث مروان بالإضافة إلى نور ستارز والثنائي سيامند وشهد وبيسان إسماعيل وغيرهم ممن اشتهروا بعرض تفاصيل حياتهم اليومية بأسلوب استعراضي متواصل.
لكن ما يثير الانتباه أن غالبية هؤلاء المشاهير تجاهلوا بشكل تام الدعوات لمقاطعتهم واستمروا في نشر المحتوى نفسه بل إن بعضهم اعتبر الحملة مجرد موجة عابرة لن تؤثر على حجم الأرباح أو أعداد المشاهدات التي يحققونها يوميا.
جدل بين مؤيد ومعارض
انقسم الرأي العام إلى فريقين الأول يرى أن الحملة كانت ضرورة ملحة وجاءت متأخرة وكان من المفترض إطلاقها منذ سنوات قبل أن يتمكن هؤلاء المشاهير من جمع ملايين المتابعين والثروات بينما يرى الفريق الآخر أن إلغاء المتابعة أو الإبقاء عليها أمر فردي لا يحق لأحد فرضه على الآخرين فالمجال الرقمي فضاء مفتوح للجميع.
مستقبل الحملة وتأثيرها
حتى الآن ما زالت الحملة تشهد زخما كبيرا وتزداد قوة عبر تداول آلاف المنشورات يوميا لكن يبقى السؤال مطروحا هل ستتمكن هذه المبادرة من تغيير سلوك المتابعين فعليا أم أنها ستظل مجرد موجة إلكترونية سرعان ما تتراجع في ظل نفوذ هؤلاء المؤثرين وقوة الدعاية التي تحيط بهم الإجابة عن هذا السؤال ستظهر في الفترة المقبلة مع استمرار التفاعل وتزايد الوعي الجماهيري بأهمية انتقاء المحتوى الذي يتابعه الأفراد.
تعليقات