القاضي الرحيم فرانك كابريو يرحل بعد صراع مع السرطان تاركاً إرثاً إنسانياً خالداً يلهم الملايين

القاضي الرحيم فرانك كابريو يرحل بعد صراع مع السرطان تاركاً إرثاً إنسانياً خالداً يلهم الملايين

أثار خبر وفاة القاضي الأمريكي الشهير فرانك كابريو، الملقب بـ”القاضي الرحيم”، حالة من الحزن والأسى في مختلف أنحاء العالم. اشتهر كابريو بأسلوبه الإنساني الفريد في التعامل مع القضايا القضائية، حيث جمع بين تطبيق القانون وروح الرحمة، ما جعله أيقونة عالمية ونموذجاً للعدل القائم على التعاطف. رحيله في أغسطس 2025 جاء بعد صراع شجاع مع مرض السرطان، لكن إرثه سيظل خالداً في ذاكرة الملايين.

وفاة فرانك كابريو بعد معاناة مع سرطان البنكرياس

رحل القاضي فرانك كابريو عن عمر ناهز 88 عاماً بعد مواجهة طويلة مع سرطان البنكرياس. وقد أعلن عن وفاته يوم 20 أغسطس 2025 في بروفيدنس بولاية رود آيلاند. مثّل هذا الخبر صدمة لمحبيه الذين اعتادوا على متابعة جلساته القضائية المليئة بالرحمة والإنسانية.

القاضي الرحيم فرانك كابريو يظهر في فيديو مؤثر قبل وفاته

قبل رحيله بساعات، ظهر كابريو في مقطع فيديو من سرير المستشفى يناشد متابعيه بالدعاء له. كلماته الصادقة أثرت في قلوب الملايين، حيث عبر عن إيمانه العميق وأمله في أن تبقى الرحمة جزءاً من تعامل الناس مع بعضهم.

برنامج Caught in Providence جعل فرانك كابريو رمزاً عالمياً للرحمة

نال كابريو شهرة كبيرة عبر برنامجه التلفزيوني Caught in Providence، الذي عرض بين عامي 2018 و2020. في هذا البرنامج، كان يعرض جلساته القضائية بأسلوب بسيط وإنساني، حيث تعامل مع المخالفين والمتهمين بتعاطف نادر، ما جعله يحصد ملايين المشاهدات عبر الإنترنت، إضافة إلى ترشيحات لجوائز تلفزيونية بارزة.

المسيرة المهنية لفرانك كابريو من التعليم إلى القضاء

وُلد فرانك كابريو في 23 نوفمبر 1936 في بروفيدنس. بدأ حياته العملية كمعلم، ثم انتقل إلى ممارسة المحاماة قبل أن يصبح قاضياً بارزاً. شغل منصب رئيس قضاة المحكمة البلدية في بروفيدنس منذ عام 1985 وحتى تقاعده في عام 2023. كما تولى رئاسة مجلس التعليم العالي في رود آيلاند، ليؤكد حضوره في مجالات متعددة.

المواقف الإنسانية التي خلدت اسم فرانك كابريو

من أبرز المواقف التي انتشرت له عالمياً عندما ألغى مخالفة مرورية لرجل مسن يبلغ 96 عاماً كان يقود ابنه المريض إلى الطبيب. خلال تلك الجلسة، قال عبارته الشهيرة: “أنا لا أرتدي رداء القاضي فقط، بل أرتدي قلباً أيضاً”، ما عكس فلسفته في أن العدالة الحقيقية لا تنفصل عن الرحمة.

تكريم رسمي وحزن جماهيري واسع

نعى حاكم رود آيلاند القاضي كابريو ووصفه بأنه “كنز وطني”، كما أمر بتنكيس الأعلام يوم جنازته تكريماً له. في الوقت نفسه، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الرثاء والدعاء، حيث توافد الملايين للتعبير عن تقديرهم لشخصيته وأحكامه الإنسانية.

الرسالة الأخيرة للقاضي الرحيم فرانك كابريو قبل الرحيل

في آخر ظهور له عبر حسابه على إنستغرام، وجه كابريو رسالة صادقة قال فيها إن دعوات الناس ترفع من روحه وتمنحه السكينة. كلمات الوداع تلك لخصت رحلة قاضٍ جمع بين القوة في تطبيق القانون واللين في معاملة الناس، ليبقى رمزاً للرحمة في ذاكرة الجميع.