«رسالة دعم وتضامن» سياسي ألماني حول اللاجئين السوريين: مجرد العمل لا يحل الأزمة

صرح تورستن فراي، المدير التنفيذي لشئون الهيئة التشريعية للتحالف الشامل الألماني، ببعض التوقعات المتعلقة بمن يرغبون في الاستقرار طويل الأمد بألمانيا، مشددًا على أهمية الاندماج الفعال في المجتمع وسوق العمل، وتحقيق الاكتفاء الذاتي المالي، بما يضمن مستقبلًا مستدامًا لهم وللدولة المضيفة،

وفي مقابلة مع مجلة “شتيرن” الألمانية، أوضح فراي أن “العمل ليس مجرد خيار”، بل هو ضرورة، وأشار إلى أن العودة إلى ألمانيا يجب ألا تقتصر على شغل وظائف هامشية، مؤكدًا على أهمية المساهمة الفعالة في الاقتصاد،

وأضاف فراي أن “المواطنين الألمان قد يعترضون على فكرة تمويل معاشات التقاعد لأشخاص لم يساهموا فيها بشكل كاف”، مما يسلط الضوء على أهمية تحقيق الاستقلال المالي للمهاجرين،

وأردف فراي قائلاً: “من يختار البقاء في ألمانيا، يجب أن يكسب ما يكفي لضمان الحصول على معاش تقاعدي يتجاوز الحد الأدنى من التأمين الأساسي”، معتبرًا ذلك الحد الأدنى المقبول من وجهة نظره،

وشدد على أنه “يجب أن يكون واضحًا أن اللاجئين لا يجب أن يبقوا في ألمانيا إلى الأبد”،

وأوضح: “إذا لم يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم بعد انتهاء الأزمة، فإن قبول المجتمع لاستقبال المزيد من اللاجئين في المستقبل سيقل بالتأكيد”،

وأشار إلى أن “الدعم المالي الذي يحصل عليه اللاجئون، والذي يبلغ 300 يورو في ألمانيا، يعني أن البلاد تستقبلهم ليس فقط بسبب تعرضهم للاضطهاد الشخصي، بل أيضًا بسبب الحروب الأهلية في أوطانهم”،

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال فراي: “لحسن الحظ، توقفت الأسلحة أخيرًا”، مضيفًا أن اللاجئين السوريين قد يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول قبل العودة،

واعترف فراي بأن “إعادة اللاجئين إلى سوريا ستكون مهمة صعبة للغاية”، مؤكدًا أن “الرهان يظل على العودة الطوعية”،