عزز الأهلي صفوفه بفاعلية بضم لاعبين مميزين في وقت مبكر، استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية، لكن الفريق ودع البطولة من دور المجموعات محتلًا المركز الرابع بنقطتين فقط، حصيلة تعادلين وهزيمة،
جنى الأهلي مكاسب مالية هائلة من مشاركته في مونديال الأندية المقام في أمريكا، بلغت 11٫5 مليون دولار، تتوزع بواقع 9٫5 مليون مقابل المشاركة، إضافة إلى مليوني دولار نظير التعادل في مباراتين،
صفقات الأهلى
ضم الأهلي كلًا من محمود حسن تريزيجيه قادمًا من طرابزون التركي، ومحمد علي بن رمضان من فرينكفاروزي المجري، وأحمد مصطفى زيزو في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع الزمالك، واستعار أحمد رمضان بيكهام من سيراميكا مع أحقية الشراء، واستعاد أليو ديانج بعد انتهاء إعارته، بالإضافة إلى حمدي فتحي الذي انضم للمشاركة في البطولة فقط،
زيزو يلمع وبن رمضان يبدع
لفت الثنائي أحمد مصطفى زيزو والتونسي محمد علي بن رمضان الأنظار بشدة خلال مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية، حيث قدما أداءً لافتًا في جميع المباريات التي خاضوها،
ظهر زيزو، الذي غاب عن الملاعب لفترة تقارب الشهر والنصف بسبب انقطاعه عن تدريبات الزمالك، بحالة فنية وذهنية عالية، وقدم مستويات متميزة جعلته أحد أهم الأوراق الهجومية للأهلي، حيث مرر العديد من الكرات الحاسمة لزملائه، ونجح في الحصول على ركلتي جزاء، أضاع تريزيجيه إحداهما وسجل وسام أبو علي الأخرى، كما أرسل 16 كرة عرضية في المباريات الثلاث، ليصبح من أكثر اللاعبين إرسالًا للعرضيات في البطولة،
وبنفس الوتيرة، قدم محمد علي بن رمضان أوراق اعتماده للجماهير الأهلاوية، بتألقه في وسط الملعب وتقديم تمريرات رائعة لزملائه، بالإضافة إلى أدوار دفاعية كبيرة، واختتم مشواره في البطولة بهدف عالمي يُعد من أجمل أهداف البطولة حتى الآن، عندما سجل الهدف الرابع للأهلي في مرمى بورتو البرتغالي بعد تمريرة من بن شرقي، واضعًا الكرة بلمسة فنية في شباك بطل البرتغال،
تريزيجيه تحت الضغط
وضع محمود حسن تريزيجيه نفسه تحت ضغط كبير بإصراره على تسديد ركلة الجزاء التي تحصل عليها زيزو أمام إنتر ميامي، رغم أن وسام أبو علي هو المسدد الأول لركلات الجزاء، لكن مع إصرار تريزيجيه، تركها له وسام، إلا أن تريزيجيه أهدرها ليخرج تدريجيًا من تركيزه ويبتعد عن مستواه المعهود، كما تم توقيع عقوبة عليه لمخالفته قرار الترتيب،
حاول تريزيجيه تعويض ركلة الجزاء الضائعة، لكنه لم يظهر بالمستوى المميز المعروف عنه، ليتأجل ظهوره المميز بقميص الأهلي بعد العودة من الاحتراف،
ديانج “قاطرة”
على الرغم من فرحة جمهور الأهلي بعودة المالي أليو ديانج، إلا أن الصدمة خيمت عليهم عندما وجدوا ديانج على مقاعد البدلاء في مباريات الأهلي الثلاث، حتى تعرض حمدي فتحي لإصابة في مواجهة بورتو الأخيرة، ليتم الدفع بأليو ديانج بدلاً منه في آخر ربع ساعة من الشوط الأول،
قدم أليو ديانج أداءً مميزًا في الدقائق التي لعبها أمام بورتو، وكان سدًا منيعًا لكل هجمات بطل البرتغال، بالإضافة إلى تمريراته المتقنة في الثلث الهجومي لزملائه، مما أثار تساؤلات المتابعين والجمهور حول جدوى بقاء ديانج على مقاعد البدلاء،
أحمد رمضان بيكهام
نجح أحمد رمضان بيكهام، مدافع الأهلي، في تقديم مستوى جيد خلال الدقائق التي لعبها في كأس العالم للأندية، وبدا واثقًا من نفسه، وقدم تمريرات مميزة ساعدت الفريق على الخروج بالكرة بشكل جيد، لكن لا تزال لديه مشكلة في الكرات العالية، بعدما أخطأ في رقابة مهاجم بورتو الذي نجح في تسجيل هدف في مرمى الأهلي من ركلة ركنية كان مكلفًا بمراقبته،
حمدى فتحى
ظهر حمدي فتحي، لاعب الوكرة القطري الذي استعاره الأهلي للمشاركة في البطولة، بمستوى جيد، لكنه لم يرق إلى تطلعات الجمهور الذي كان ينتظر أداءً أفضل من ذلك، واكتفى حمدي فتحي بتقديم تمريرة حاسمة لوسام أبو علي أمام بورتو قبل أن يتعرض للإصابة،
أداء حمدي فتحي دفع إدارة الأهلي إلى تغيير خططها، بعدما كانت تنوي الدخول في مفاوضات مع الوكرة لتحويل الإعارة إلى شراء نهائي، لكنها تراجعت عن هذه الخطوة بعد المستوى المميز الذي قدمه ديانج بعد مشاركته، والتمسك باستمراره،