تمويلات جديدة.. هل يحقق الدعم السكني أحلام التملك لملايين المواطنين؟
ضمن جهود برنامج الإسكان الوطني، أعلن صندوق التنمية العقارية عن إيداع أكثر من مليار وخمسين مليون ريال في حسابات مستفيدي الدعم السكني لشهر نوفمبر 2025، هذه الخطوة تعكس استمرار الدولة في دعم المواطنين وتمكينهم من تملك مساكنهم، في إطار خطط استراتيجية تهدف لرفع نسب التملك خلال الأعوام المقبلة.
دعم متواصل ينسجم مع أهداف رؤية 2030
وأوضح الصندوق أن إجمالي ما تم إيداعه للمستفيدين منذ بداية 2025 وحتى نوفمبر بلغ نحو 11.4 مليار ريال، وهو رقم يؤكد الالتزام الحكومي بتوفير دعم مستدام يلبي طموحات الأسر السعودية، ويمهّد للوصول إلى المستهدفات المرتبطة ببناء مجتمع مستقر ومكين كما نصّت عليه رؤية المملكة 2030.
حلول تمويلية متنوعة عبر شراكات موسّعة
ولا يقتصر دور الصندوق على الدعم المباشر، بل يعمل بالتعاون مع جهات التمويل والمطورين العقاريين لتقديم خيارات مبتكرة وتسهيلات أوسع، بما يمنح المستفيد قدرة أكبر على اختيار الحلول التمويلية والسكنية المناسبة لاحتياجاته، مع تقليل التعقيدات الإدارية وتخفيف الأعباء المالية.
خدمات إلكترونية تسهل الوصول وتسرع اتخاذ القرار
وأكد الصندوق أن خدمات الدعم السكني متاحة عبر المنصة الإلكترونية، ما يمكن المستفيد من تصميم واختيار الحلول التمويلية والسكنية المناسبة له بناءً على تحليلات مالية ودراسات شخصية دقيقة، هذا التطور أسهم في رفع كفاءة استخدام الدعم وتقليل الوقت والجهد على الأسر المستحقة.
قطاع عقاري يتجه للنمو المستدام
وتتوالى المبادرات الحكومية لتعزيز سوق الإسكان عبر دعم مالي غير مسبوق وشراكات فاعلة مع ممولي القطاع، ما يشكل دافعًا قويًا نحو تحقيق الاستقرار السكني وتوسيع الرقعة العمرانية، ويؤكد المسؤولون استمرار العمل في هذا النهج لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية والطموحات الوطنية في قطاع العقار.
تأثير مباشر على الأسر والاقتصاد المحلي
ويتوقع أن ينعكس هذا الدعم المستمر إيجابيًا على حياة آلاف الأسر، سواء من خلال تسهيل امتلاك المسكن أو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، كما يسهم ضخ هذه المبالغ الضخمة في تنشيط الحركة الاقتصادية في القطاعين العقاري والتمويلي، ودعم سلاسل الإمداد المرتبطة بالبناء والتطوير، الأمر الذي يخلق فرص عمل جديدة ويعزز معدلات النمو في مختلف المناطق، ما يجعل برنامج الدعم السكني أحد المحركات الأساسية للاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة.

تعليقات