في مناطق متعددة بشمال القوقاز الروسي، يشهد إقبال الرجال على حقن الشفاه تزايداً ملحوظاً، مما أثار نقاشاً واسعاً، فالمنطقة معروفة بتقاليدها التي تحتفي بالرجولة وملامح الوجه القوية، لكن يبدو أن هناك تحولاً لافتاً يشهده عالم “جمال الرجال” هناك، فخلافاً للصورة النمطية، يتجه رجال القوقاز الشمالي نحو عيادات التجميل لتكبير شفاههم باستخدام مواد مثل الفيلر، وفقاً لتقارير إعلامية روسية.
لا تزال هذه الممارسة تواجه معارضة شديدة، وهو ما يدفع أخصائيي التجميل لإجراء هذه العمليات سراً خلال ساعات الليل لتجنب الملاحقة، ويتقاضون مقابل ذلك أسعاراً تصل إلى 255 دولاراً، مقارنة بالسعر المعتاد البالغ 38 دولاراً، وذلك لضمان الحفاظ على سرية هوية العملاء.
تزايد عمليات تجميل الرجال فى القوقاز
نقل موقع oddity central عن قناة ماش تيليجرام الشهيرة قولها إن “عمليات تكبير الشفاه تزداد رواجاً بين الرجال في بعض جمهوريات شمال القوقاز”، وأضافت أن خبراء التجميل يتعرضون لضغوط ومضايقات وتهديدات للكشف عن أسماء عملائهم من الرجال.
على الرغم من هذه التحديات، يبدو أن هذا الاتجاه يكتسب زخماً، حيث تنتشر صور لرجال بشفاه مُحسّنة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتشير بعض المصادر إلى أن هذا الولع بتكبير الشفاه مستوحى من شخصية مؤثرة في مجال اللياقة البدنية، وهو أسكب تاماييف، مع أن الأمر يبقى غير مؤكد ما إذا كان قد خضع لهذه العملية بنفسه.
تشتهر هذه المناطق والجمهوريات القوقازية بثقافتها القتالية العريقة، حيث أنجبت عدداً كبيراً من المصارعين المتميزين وأبطال الفنون القتالية المختلطة.