أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مصرع أحد كبار المقربين من قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، وذلك خلال المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، مما يضيف بعداً جديداً للتصعيدات الإقليمية الأخيرة، ويسلط الضوء على الخسائر المتزايدة في صفوف القادة العسكريين الإيرانيين.
كشفت وسائل الإعلام الإيرانية النقاب عن هوية “رفيق الظل” لسليماني، وهو حسن أبو الفضل حسن، المعروف أيضًا باسم “حاجي يونس”، لتسلط الضوء على دوره الخفي وأهميته في العمليات الإقليمية.
أفادت وكالة تسنيم للأنباء بأن حسن أبو الفضل كان له دور محوري في قيادة العمليات العسكرية لفيلق القدس الإيراني في الأراضي السورية.
كما أكدت الوكالة أن أبو الفضل حسن كان له تأثير كبير في قيادة العمليات العسكرية لفيلق القدس داخل سوريا، مؤكدة أن وجوده الميداني كان “حاسماً وفعالاً”.
تم التأكيد أيضاً على الروابط الوثيقة التي جمعت بينه وبين قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، الذي لقي حتفه في غارة جوية أمريكية في مطلع عام 2020.
من جانبها، ذكرت قناة صابرين نيوز، التابعة لجهاز الدعاية والإعلام في فيلق القدس، أن الحاج يونس قُتل في غارة جوية إسرائيلية قبل أحد عشر يوماً، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول مكان وظروف مقتله.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب إعلان الجيش الإيراني عن مقتل 56 من جنوده في اشتباكات مع إسرائيل يوم الجمعة الماضي، حسبما نقلت وكالة مهر للأنباء، وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأن إيران قد أعلنت يوم السبت الذي تلا ذلك يوم حداد وطني.
12 يومًا من الحرب
شنّت إسرائيل هجوماً على إيران في صباح يوم الجمعة الموافق 13 يونيو، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء والمدنيين.
في صباح يوم الأحد الموافق 22 يونيو، شنت الولايات المتحدة أيضاً هجمات على ثلاث منشآت نووية، وهي فوردو، ونطنز، وأصفهان.
استهدفت إسرائيل وقتلت ما يزيد عن 20 مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، ولقي بعضهم حتفهم داخل منازلهم.