مدرسة النصر بمصر الجديدة
تصاعدت خلال الساعات الماضية مطالبات أولياء الأمور في مدرسة النصر بمصر الجديدة بفتح تحقيق رسمي وشفاف في الأحداث التي شهدها اليوم الترفيهي المعروف بـ “Funday”، وذلك بعد تداول شكاوى عديدة حول سوء التنظيم وغياب معايير الأمان، إضافة إلى ما اعتبره الأهالي تفاقمًا لمشكلات المدرسة خلال الفترة الأخيرة.
شكاوى من غياب الأمان في اليوم الترفيهي
وبحسب ما ورد في رسائل أولياء الأمور، فإن فعاليات “Funday” شهدت حالة من الفوضى نتج عنها ما وصفوه بـ “واقعة مؤسفة” داخل المدرسة، طالبين من الإدارة إعلان تفاصيلها بشفافية وتوضيح ما جرى، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن التقصير.
وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أن اليوم الترفيهي، الذي يفترض أن يكون مساحة للمتعة والأنشطة، افتقر لإجراءات السلامة الكافية، مؤكدين أن “الأمان في المدرسة يجب أن يكون أولوية قصوى، خاصة في الأنشطة التي يجتمع فيها عدد كبير من الطلاب”.
تساؤلات حول الأنشطة المدفوعة وإلغاء الحصص
وتضمنت شكاوى الأهالي اعتراضًا واضحًا على تحويل معظم الأنشطة المدرسية إلى أنشطة مدفوعة، وهو ما اعتبروه عبئًا إضافيًا على الأسر وسببًا في زيادة التوتر والعنف بين الطلاب لغياب منافذ التفريغ الإيجابي للطاقة داخل المدرسة.
كما أثارت إدارة المدرسة جدلًا إضافيًا بقرارها منح الطلاب غير المشاركين في “Funday” إجازة في هذا اليوم، رغم أن بعض الفصول لم يشارك منها سوى ثلاثة طلاب فقط، ما دفع الأهالي للتساؤل عن الأساس الذي تم عليه اتخاذ هذا القرار.
وقال أولياء الأمور إن حصصًا أساسية مثل الموسيقى والرسم والكمبيوتر باتت تُلغى أو تُستبدل بأنشطة أخرى، مطالبين بعودة هذه المواد لما تمثله من أهمية في تنمية مهارات الطلاب وتخفيف الضغوط النفسية عنهم.
دعوات للشفافية والمساءلة
وطالب أولياء الأمور، عبر بيان غير رسمي تداولته مجموعات المدرسة، بأن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه، مع التأكيد على أن “الشفافية حق للجميع”، وأن ما حدث “لا يمكن تجاهله أو التعامل معه باعتباره حادثًا عابرًا”.
وأضاف الأهالي أن الهدف من مطالبهم ليس الهجوم على المدرسة، بل حماية أبنائهم وضمان وجود بيئة تعليمية آمنة، خاصة في ظل ما وصفوه بتراجع مستوى الانضباط والأنشطة وتزايد الشكاوى من السلوكيات العنيفة بين الطلاب.

تعليقات