«نصائح ذهبية» التواصل الرقمي لخفض مستويات التوتر قد تسبب نتيجة عكسية

«نصائح ذهبية» التواصل الرقمي لخفض مستويات التوتر قد تسبب نتيجة عكسية

أصبح التحكم في مستويات هرمون الكورتيزول، ذلك الهرمون الذي يثير التوتر، موضوعًا شائعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر النصائح حول المشروبات والتمارين التي يُزعم أنها تساعد في ذلك، ولكن، وفقًا لمقال نشرته “BBC”، قد يكون لهذه النصائح تأثير عكسي، مما يزيد من التوتر والقلق بدلًا من تخفيفه.

الكورتيزول، الذي تفرزه الغدد الكظرية، هو أحد الهرمونات الأساسية التي تنظم استجابة الجسم للتوتر، وهو يلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم المختلفة، من الاستيقاظ في الصباح إلى النوم ليلًا.

العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي وتزايد التوتر

يشير جون واس، أستاذ الغدد الصماء في جامعة أكسفورد، إلى أن البشر قد يعيشون بمستويات أعلى من الكورتيزول بسبب زيادة الضغوط الحياتية وعدم القدرة على الانفصال عن العمل أو الحصول على لحظة هدوء في ظل استخدام الهواتف الذكية المستمر، ومع ذلك، ينتقد واس الربط المباشر الذي يتم غالبًا على وسائل التواصل الاجتماعي بين مستويات الكورتيزول والتغيرات الجسدية، معتبرًا ذلك “مضللًا”، لأن هذه التغيرات، مثل زيادة الوزن وتورم الوجه، قد تنجم عن أسباب أخرى كقلة النوم، تناول بعض الأدوية، أو الإفراط في استهلاك الملح، وليس بالضرورة بسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول وحده.

يحذر الخبراء من أن الاعتماد على “الحلول السريعة” المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تناول مشروبات معينة، قد لا تعالج المشكلات الحقيقية التي يواجهها الأفراد، بل قد تمنعهم من طلب المساعدة الطبية اللازمة، كما يؤكدون على أهمية استشارة الأطباء لفحص أي تغيرات جسدية مفاجئة للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية كامنة.

كيفية التعامل مع التوتر

للتعامل مع التوتر بشكل فعال، يُنصح بممارسة اليقظة الذهنية التي تساعد على تخفيف حدة التوتر، بالإضافة إلى ذلك، يمكن ممارسة الرياضة، تدوين المذكرات، تعزيز العلاقات الوثيقة، والاستفادة من العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
– ممارسة الرياضة
– تدوين المذكرات
– تعزيز العلاقات الوثيقة
– الاستفادة من العلاج السلوكي المعرفي (CBT).