أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، عن عدم وجود ضرورة لتمديد المهلة المحددة في التاسع من يوليو لإبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع مختلف الدول، مؤكداً على الالتزام بهذا التاريخ لمنع فرض تعريفات جمركية أعلى على الشركاء التجاريين، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية،
تأكيد ترامب على الموعد النهائي
صرح ترامب خلال مقابلة مسجلة مع قناة فوكس نيوز بأنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى تمديد المهلة، مضيفاً أنه يمتلك القدرة على فعل ذلك، لكنه لا يرى الأمر ضرورياً، وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان سابق من الإدارة الأمريكية يفيد باحتفاظها بحرية تعديل الموعد النهائي سواء بتقديمه أو تأجيله،
وفي تصريح للصحفيين، أوضح ترامب أنه يفضل تحديد إطار زمني أقصر لإيصال رسالة واضحة للجميع، مشيراً إلى الرسوم الجمركية التي ستفرض بنسبة 25% على الشركاء التجاريين غير المتعاونين،
مساعي الإدارة الأمريكية لخفض العجز التجاري
تبذل الإدارة الأمريكية جهوداً حثيثة لتقليل العجز التجاري من خلال التفاوض على اتفاقيات جديدة وفتح المزيد من الأسواق أمام المنتجات الأمريكية، وذلك في إطار نهج أكثر تشدداً تجاه الشركاء التجاريين التقليديين منذ بداية العام،
تحديات إتمام الاتفاقيات التجارية
أقر وزير الخزانة آنذاك، سكوت بيسنت، بأن المفاوضات تسير بشكل جيد، لكنه أوضح في الوقت نفسه صعوبة إنجاز جميع الاتفاقيات قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في الثاني من أبريل، وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس أنهم يتلقون عروضاً ممتازة من العديد من الدول، معرباً عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع 10 أو 12 دولة من بين الدول الثماني عشرة الكبرى، وهو ما سيضعهم على المسار الصحيح،
الغموض يكتنف الاتفاقيات العالقة
لا تزال هناك تساؤلات حول عمق وشمولية الاتفاقيات العالقة، فعلى سبيل المثال، الاتفاقية مع المملكة المتحدة، على الرغم من وصفها بالشاملة، لا تزال تترك بعض الجوانب الحساسة دون حل، كما أن الاتفاق الذي تم توقيعه مع الصين مؤخراً لم يتضمن حتى الآن حلولاً نهائية لقضايا مثل تهريب الفنتانيل وفتح الأسواق الصينية أمام الصادرات الأمريكية،
الهند تقترب من اتفاق تجاري
أكد ترامب أن الهند تعتبر من بين الدول الأقرب إلى التوصل إلى اتفاق تجاري، مشيراً إلى أن الوفد الهندي عقد سلسلة من الاجتماعات في واشنطن خلال الأسبوع الماضي في إطار مفاوضات وصفت بأنها مكثفة وبناءة،