«أزمة متفاقمة» الأمم المتحدة تفضح: الدعم السريع تجند مقاتلين جدد داخل أفريقيا الوسطى

«أزمة متفاقمة» الأمم المتحدة تفضح: الدعم السريع تجند مقاتلين جدد داخل أفريقيا الوسطى

كشف مسؤول أممي عن قيام ميليشيا قوات الدعم السريع بتجنيد مقاتلين داخل جمهورية أفريقيا الوسطى، مع الإشارة إلى تزايد تواجد عناصرها في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حيث تتمركز قوة أممية لضمان بقاء المنطقة منزوعة السلاح لحين تسوية وضعها النهائي.

أحاطت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، مجلس الأمن الدولي علمًا بجهود الأمم المتحدة الرامية لدعم السودان في مسيرته نحو تحقيق السلام والاستقرار.

أكدت مارثا بوبي في بيان لها أن قوات الدعم السريع تقوم بعمليات تجنيد في المنطقة الشمالية الشرقية من أفريقيا الوسطى.

كما لفتت إلى إدانة مجلس الأمن للهجوم الذي استهدف قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، والذي نفذته عناصر مسلحة يشتبه بانتمائها للسودان.

أوضحت مارثا بوبي أن التزايد المستمر في وجود قوات الدعم السريع بمنطقة أبيي فاقم من هشاشة الأوضاع، مؤكدة على أن تداعيات الصراع في السودان تتجاوز حدوده الإقليمية.

شددت مارثا بوبي على أنه في ظل إصرار الأطراف المتنازعة على تحقيق مكاسب عسكرية، لا توجد مؤشرات تدل على قرب انتهاء الصراع.

وحذرت من الاستخدام المتزايد للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، الأمر الذي أدى إلى توسع نطاق القتال ليشمل مناطق كانت مستقرة في السابق، حيث تسببت الغارات الجوية في وقوع خسائر بين المدنيين ونزوح أعداد كبيرة منهم.

وتوقعت أن تصبح مدينة الأبيض في ولاية شمال دارفور بؤرة توتر رئيسية خلال الأسابيع القادمة، مع انتقال الصراع إلى مناطق دارفور وكردفان.

وأعلن ممثل الأمم المتحدة أن المنظمة تسعى إلى تحقيق وقف إنساني مؤقت لإطلاق النار، بهدف تسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة من النزاع، بدءًا بمدينة الفاشر، مع ضمان السماح للمدنيين بمغادرة هذه المناطق بشكل آمن وطوعي.

وقد وافق رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، على طلب بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع في مدينة الفاشر بشمال دارفور، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية.

وأكدت مارثا بوبي أن الأمم المتحدة تدعم الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، باعتبارها “عناصر أساسية لتحقيق حل مستدام للأزمة”.

وشددت على ضرورة أن تقوم القيادة المدنية بصياغة توافق سياسي ورؤية شاملة تهدف إلى العودة إلى عملية انتقال سلمي بقيادة حكومة مدنية.