«صحتك أولاً» هذا النظام الغذائي يحد من احتمالية الإصابة بمرض السكري

«صحتك أولاً» هذا النظام الغذائي يحد من احتمالية الإصابة بمرض السكري


إن ما نأكله يؤثر بشكل كبير على صحتنا وعافيتنا بشكل عام، وفي السنوات الأخيرة، حظي النظام الغذائي المتوسطي باهتمام كبير لفوائده المتعلقة بصحة القلب، بالإضافة إلى مزايا أخرى، إلا أن دراسة حديثة تقترح وجود بديل أفضل، خاصةً إذا كان هدفك هو خسارة الوزن وتقليل احتمالية الإصابة بمرض السكري، وذلك وفقًا لما ذكره موقع “تايمز أوف إنديا”،


كشفت دراسة جديدة أجرتها لجنة الأطباء للطب المسؤول أن اتباع نظام غذائي معين يقلل بشكل ملحوظ من مستوى الحموضة الناتجة عن الطعام، وهو عامل أساسي يرتبط بزيادة الوزن وخطر الإصابة بمرض السكري، وذلك مقارنةً بالنظام الغذائي المتوسطي المعروف، وقد تم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة Frontiers in Nutrition،


النظام الغذائي وخطر الإصابة بالسكر


النظام الغذائي المقصود هو نظام غذائي نباتي قليل الدهون، وقد أظهرت الدراسة أنه بالمقارنة مع النظام الغذائي المتوسطي، انخفضت الحموضة الناتجة عن الطعام بشكل ملحوظ عند اتباع نظام غذائي نباتي قليل الدهون، كما ارتبط ذلك أيضًا بفقدان الوزن،


أشارت الباحثة الرئيسية في الدراسة إلى أن تناول الأطعمة التي تزيد من الحموضة، مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، قد يرفع من مستوى الحموضة في الجسم، أو كمية الأحماض المستهلكة، مما يؤدي إلى التهابات مرتبطة بزيادة الوزن، ولكن استبدال المنتجات الحيوانية بالأطعمة النباتية، كالخضروات الورقية والتوت والبقوليات، يمكن أن يساعد في تحسين عملية فقدان الوزن وتعزيز صحة الميكروبات المعوية،


لفهم العلاقة بين النظام الغذائي النباتي وتأثيره في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، قام الباحثون بإجراء تجربة عشوائية شملت 62 بالغًا يعانون من زيادة الوزن، اتبع المشاركون نظامًا غذائيًا نباتيًا قليل الدهون أو نظامًا غذائيًا متوسطيًا، مع فترة فاصلة لمدة أربعة أسابيع بينهما، تبعتها 16 أسبوعًا إضافيًا من النظام الغذائي البديل، قام الباحثون بتحليل السجلات الغذائية للمشاركين لحساب مستوى الحموضة الناتجة عن الطعام، والتي يتم تقديرها عادةً بمقياسين: الحمضية الكلوية المحتملة (PRAL) وإنتاج الحمض الداخلي الصافي (NEAP)، تشير القيمة الأعلى إلى زيادة مستوى الحموضة في النظام الغذائي،


نتائج الدراسة


اكتشف الباحثون أن المنتجات الحيوانية، بما في ذلك اللحوم والأسماك والبيض والأجبان، تزيد من إنتاج الحموضة في الجسم، مما يرفع مستوى الحموضة الناتجة عن الطعام، وهذا يرتبط بالالتهابات المزمنة التي تعيق عملية التمثيل الغذائي وقد تؤدي إلى زيادة الوزن، من جهة أخرى، ارتبطت الأنظمة الغذائية النباتية، التي تعتبر أكثر قلوية، بفقدان الوزن، وتحسين حساسية الأنسولين، وخفض ضغط الدم،


كما وجد الباحثون أن قيم PRAL وNEAP انخفضت بشكل ملحوظ لدى المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي النباتي، بينما لم يلاحظ أي تغيير كبير لدى من اتبعوا النظام الغذائي المتوسطي، وكان انخفاض مستوى الحموضة الناتجة عن الطعام مرتبطًا بفقدان الوزن، وظل هذا الارتباط ذا دلالة إحصائية حتى بعد تعديل التغيرات في استهلاك الطاقة،


كذلك، لاحظوا فقدانًا ملحوظًا للوزن بلغ 13,2 رطل لدى من اتبعوا النظام الغذائي النباتي، مقارنةً بعدم وجود أي تغيير لدى من اتبعوا النظام الغذائي المتوسطي،


أوضح الباحثون أن التأثير القلوي للنظام الغذائي النباتي يزيد من مستوى الأس الهيدروجيني (pH) في الجسم، مما يجعله أقل حمضية، وهذا قد يساعد أيضًا في تعزيز فقدان الوزن، وتشمل هذه الأطعمة الخضراوات، وخاصةً الخضراوات الورقية، والبروكلي، والبنجر، والهليون، والثوم، والجزر، والملفوف، والفواكه، مثل التوت، والتفاح، والكرز، والمشمش، والشمام، والبقوليات، مثل العدس، والحمص، والبازلاء، والفاصوليا، أو فول الصويا، والحبوب، مثل الكينوا،