«دعمنا رهن بالتقييم» روسيا تحدد حجم مساعداتها لسوريا في مواجهة المسلحين بناءً على تقييم الوضع الراهن في البلاد
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن حجم الدعم الروسي المقدم للحكومة السورية في مواجهة الجماعات المسلحة سيتحدد بناءً على تقييم شامل للوضع الراهن في البلاد، مع الأخذ في الاعتبار التطورات الميدانية والاحتياجات الضرورية
وفي تصريحات صحفية أدلى بها بيسكوف اليوم الخميس ونقلتها وكالة سبوتنيك، أوضح أن موسكو تراقب بدقة تطورات الأحداث في سوريا وتحافظ على تواصل مستمر مع دمشق، لتقييم الاحتياجات وتقديم الدعم المناسب
وأضاف بيسكوف “نحن نراقب عن كثب الوضع في سوريا، وبناءً على تقييمنا المستمر، سنحدد حجم المساعدة اللازمة لتمكين السلطات السورية من تحقيق الاستقرار ومواجهة المسلحين والقضاء على هذا الخطر”، وهو ما يعكس التزام روسيا بدعم جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة
ويأتي هذا في ظل تصاعد حدة الاشتباكات في شمال سوريا، حيث شنّت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها هجومًا مفاجئًا في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، مستهدفةً مواقع القوات الحكومية، وتمكنت من تحقيق تقدم سريع نحو مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، وصولًا إلى المناطق الغربية ومحافظة حماة الشمالية المجاورة
وتسعى الفصائل المسلحة منذ بداية الأسبوع إلى التقدم نحو مدينة حماة، التي تُعدّ نقطة وصل استراتيجية تربط حلب بدمشق، ما يزيد من أهميتها في الصراع الدائر
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، تسببت المعارك الأخيرة في محافظتي إدلب وحلب بنزوح أكثر من 115 ألف شخص، في حين بلغ عدد القتلى أكثر من 700، بينهم ما لا يقل عن 110 مدنيين، مما يسلط الضوء على التداعيات الإنسانية الوخيمة للعنف المستمر