«تراجع ملحوظ!» الذهب يفقد 190 جنيهًا في أسبوع بالأسواق المحلية

«تراجع ملحوظ!» الذهب يفقد 190 جنيهًا في أسبوع بالأسواق المحلية

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في الأسواق المحلية خلال تعاملات الأسبوع الفائت، مسجلة انخفاضًا بنسبة تقارب 4%، وذلك بالتزامن مع تراجع الطلب عقب التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، ووفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة”، هبط سعر الأوقية عالميًا بنسبة 2,8% خلال الفترة نفسها.

### أسعار الذهب

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت تراجعًا بقيمة 190 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4800 جنيه، وأنهى التعاملات عند مستوى 4610 جنيهات، بينما انخفضت الأوقية بقيمة 95 دولارًا، إذ بدأت التعاملات عند مستوى 3369 دولارًا، واختتمت عند 3274 دولارًا.

### سعر جرام الذهب

وأضاف إمبابي أن سعر جرام الذهب عيار 24 سجل 5269 جنيهًا، فيما بلغ عيار 18 نحو 3951 جنيهًا، بينما وصل عيار 14 إلى 3074 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36880 جنيهًا.

جدول أسعار الذهب:

| العيار | السعر (بالجنيه) |
|—|—|
| عيار 24 | 5269 |
| عيار 18 | 3951 |
| عيار 14 | 3074 |
| الجنيه الذهب | 36880 |

كما تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات يوم السبت، حيث استهل جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4625 جنيهًا، واختتم عند 4610 جنيهات، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب انخفضت رغم وجود عوامل عادة ما تدعمها، مثل ضعف الدولار وزيادة التوقعات بخفض أسعار الفائدة، إلا أن هذه العوامل لم تكن كافية في مواجهة موجة من التوجهات الاستثمارية الجديدة التي دفعت المستثمرين نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة.

واستقبلت الأسواق أنباء إيجابية على المستويين التجاري والجيوسياسي، مما ساهم في تقليل الطلب التقليدي على الذهب، حيث تم توقيع اتفاق تجاري رسمي بين الولايات المتحدة والصين، وأشارت واشنطن إلى قرب الإعلان عن اتفاقات إضافية قبل التاسع من يوليو، مما يوحي بانفراجة اقتصادية عالمية مرتقبة.

كما أعلنت الصين عن نيتها تسريع تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما اعتبر مبادرة تعاون نادرة في ظل التوترات السابقة.

أما على الصعيد الجيوسياسي، فقد أبدت طهران مرونة دبلوماسية جديدة تجاه واشنطن، فيما رجحت تقارير إعلامية قرب انتهاء الحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، مما خفف من علاوة المخاطر الجيوسياسية التي كانت ترفع من قيمة الذهب كملاذ آمن.

وأوضح إمبابي أن التهدئة الجيوسياسية فتحت الباب أمام المستثمرين لجني الأرباح، بعد أن كانت التوقعات تعتمد على سيناريوهات تصعيد محتملة، سواء مع الصين أو في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 1,32% واستقرار عوائد السندات الأمريكية، إلا أن الذهب لم يتمكن من الاستفادة من هذه العوامل.

وبيّن إمبابي أن الزخم القوي الذي تشهده أسواق الأسهم يعكس تحولًا في الأولويات الاستثمارية نحو أصول النمو، مما يدفع الذهب إلى التراجع في هذه المرحلة.

وفي ظل ضغوط التهدئة الجيوسياسية، جاءت بيانات التضخم الأمريكية لتزيد الضغط على الذهب، حيث أظهرت الأرقام ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأساسي بنسبة 2,7% خلال مايو، متجاوزًا هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، بينما انخفضت الدخول الشخصية بنسبة 0,4%.

الارتفاع في معدل التضخم بدد آمال السوق في أي تخفيف وشيك للسياسة النقدية، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وتعزيز قوة الدولار، وزيادة الضغوط على الذهب.

يمر الذهب بمرحلة حرجة، مع تلاشي المحفزات التقليدية التي لطالما دعمته، بدءًا من التوترات الجيوسياسية وصولًا إلى التيسير النقدي، ومع صعود أسواق الأسهم وثبات مؤشرات الاستقرار الجيوسياسي، يبدو أن المستثمرين يعيدون ترتيب استثماراتهم بعيدًا عن الذهب، على الأقل في المدى القريب.

وفي سياق متصل، تتجه أنظار الأسواق إلى أسبوع حافل بالبيانات الاقتصادية، وعلى رأسها مؤشرات سوق العمل التي يترقبها المستثمرون لتقييم صحة الاقتصاد الأمريكي وتوجهات السياسة النقدية المستقبلية.

تبدأ الفعاليات الاقتصادية يوم الثلاثاء، مع صدور قراءة مؤشر مديري المشتريات للقطاع الصناعي من معهد “ISM”، بالإضافة إلى تقرير “JOLTS” لفرص العمل، الذي يعكس مستويات الطلب في سوق التوظيف.

وفي يوم الأربعاء، ستتجه الأنظار إلى تقرير “ADP” للوظائف في القطاع الخاص، والذي يعتبر مؤشرًا استباقيًا لتقرير التوظيف الرسمي.

وتأتي ذروة الأسبوع يوم الخميس، حيث ستصدر مجموعة من البيانات الهامة، بما في ذلك التقرير الشهري للوظائف غير الزراعية (NFP)، ومطالبات إعانة البطالة الأسبوعية، بالإضافة إلى مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي.