شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم السبت، في فعاليات المائدة المستديرة الأولى بوزارة الخارجية، وهي مبادرة تهدف إلى مناقشة سبل دعم القطاع الخاص وتعزيز الصادرات والاستثمارات المصرية، وقد شهدت الفعالية حضورًا متميزًا لكبار رجال الأعمال ورؤساء المجالس التصديرية، بالإضافة إلى السفراء المرشحين لتمثيل مصر في عدد من السفارات والبعثات الدبلوماسية بالخارج،

بدر عبد العاطى مع الحضور
أكد السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي شدد في كلمته على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص كشريك أساسي في تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية للوطن، وأشار إلى التزام وزارة الخارجية بتوجيه كافة سفاراتها حول العالم لخدمة الأهداف الاقتصادية للدولة، من خلال دعم الصادرات والشركات والاستثمارات المصرية، كما نوه بأن دور الوزارة لا يقتصر على الملفات السياسية والقنصلية فحسب، بل يمتد ليشمل الأبعاد الاقتصادية والتنموية والثقافية،

وزير الخارجية خلال الاجتماع
كما أبرز وزير الخارجية الدور الهام الذي تقوم به الوزارة في إبراز التطورات الإيجابية التي يشهدها الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى استكشاف فرص وأسواق جديدة للصادرات المصرية، وتفعيل قنوات التواصل مع الغرف التجارية والصناعية والمجالس التصديرية، وأوضح أن السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج تعمل على دعم التبادل التجاري والاستثماري، وذلك بالتنسيق الكامل مع مختلف الوزارات والجهات الوطنية المعنية، بهدف تحقيق التكامل المؤسسي وتحقيق أهداف الدولة المصرية،
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير عبد العاطي أكد أن الملفات الاقتصادية والتجارية تمثل أولوية قصوى في عمل وزارة الخارجية، وأن مختلف قطاعات الوزارة تعمل على الترويج للفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة في مصر، واستعراض مناخ الأعمال الجاذب للاستثمار، وذلك بالتوازي مع استغلال الزيارات الخارجية التي يقوم بها لتعزيز الوجود المصري في الأسواق الدولية، كما لفت إلى حرصه على مرافقة وفود من رجال الأعمال خلال بعض الزيارات الخارجية، بهدف التعريف بالفرص الاقتصادية المتاحة وفتح آفاق جديدة للتعاون أمام الشركات المصرية، خاصة في قطاعات مثل البناء والتشييد، والصحة، والزراعة، والملابس الجاهزة، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية للدولة المصرية،
من جهة أخرى، سلط الوزير عبد العاطي الضوء على جهود وزارة الخارجية في الاستفادة من عضوية مصر في التجمعات الاقتصادية الكبرى، مثل تجمع “البريكس”، وكذلك مشاركتها الفعالة في المحافل الدولية مثل اجتماعات “مجموعة العشرين” واجتماعات الأمم المتحدة، وذلك بهدف الترويج للفرص الاقتصادية والتنموية المتاحة في مصر، واستقطاب شركاء دوليين جدد، وصياغة مبادرات مشتركة تخدم التنمية الاقتصادية وتحقق الأهداف التنموية للدولة المصرية،
من جانبهم، أشاد ممثلو القطاع الخاص بهذه المبادرة التي تهدف إلى دعم القطاع الخاص وتعزيز الصادرات الوطنية، وشهد اللقاء حوارًا تفاعليًا بين وزير الخارجية ورجال الأعمال ورؤساء المجالس التصديرية حول سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والسفارات والقنصليات المصرية في الخارج، بما يسهم في تمكين القطاع الخاص من القيام بدور أكثر فاعلية في الأسواق الخارجية، وتفعيل القنوات الدبلوماسية لخدمة المصالح الاقتصادية المصرية، ودعم الاقتصاد الوطني،