
أفاد مسؤول مطلع على سير المحادثات لوكالة رويترز بأن إيران أبلغت كلا من قطر وسلطنة عمان، اللتين تضطلعان بدور الوسيط، بأنها لن تشارك في أي مفاوضات طالما استمر الهجوم الإسرائيلي، مما يعكس تصعيدًا حادًا في اللهجة، ويعمق الأزمة الراهنة.
إيران ترفض التفاوض في ظل الهجمات الإسرائيلية
أكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجانب الإيراني أوضح للوسطاء القطريين والعمانيين أنه لن ينخرط في أي مفاوضات جادة قبل أن تستكمل إيران ردها على الهجمات الإسرائيلية، مشددًا على أن التفاوض مع استمرار الهجوم الإسرائيلي أمر غير وارد.
يمثل هذا التصعيد تبادلًا مباشرًا للهجمات بين الطرفين على هذا النحو من الحدة، مما يثير مخاوف جدية من نشوب صراع طويل الأمد قد يمتد ليشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ويقوض الاستقرار الإقليمي.
نفي التقارير حول طلب الوساطة الأمريكية
أوضح المصدر أن التقارير التي أشارت إلى تواصل إيران مع كل من عمان وقطر لطلب المساعدة من الولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار مع إسرائيل واستئناف المحادثات النووية لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا عدم صحة هذه الادعاءات.
كما أعلنت سلطنة عمان عن إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر عقدها في مسقط يوم الأحد، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني قد انطلقت في شهر أبريل الماضي، وذلك بعد تهديد الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، باللجوء إلى العمل العسكري في حال فشلت المساعي الدبلوماسية.
تأثير الهجمات الإسرائيلية على المحادثات النووية
إلا أن موجة كبيرة من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية، والتي وقعت بالتزامن مع بداية المحادثات يوم الجمعة الماضي، قد أثارت شكوكًا عميقة حول إمكانية إحراز تقدم في هذه المحادثات.
من جانبه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن واشنطن لا تربطها أي علاقة بالحملة الجوية الإسرائيلية، إلا أنه هدد باستخدام القوة إذا ما أقدمت إيران على مهاجمة المصالح الأمريكية، ودعا لاحقًا كلًا من إسرائيل وإيران إلى “عقد صفقة”.