خيمت مشاعر الحزن والأسى على الوسط الثقافي والأدبي في السعودية والخليج، بعد أن غيب الموت الشاعر سعود بن معدي الرفيدي القحطاني في حادث أليم بجبل سمحان بمحافظة ظفار العُمانية، حيث سقط من أحد المرتفعات الجبلية وفارق الحياة متأثر بجراحه، تارك خلفه فراغ كبير في الساحة الشعرية.
شاعر حمل الجنوب في قصائده
ينحدر القحطاني من منطقة القحطة في الباحة، وقد استطاع أن يحفر لنفسه مكانة بارزة بفضل قصائده التي جمعت بين نكهة التراث الجنوبي الأصيل وروح الحداثة الشعرية هذا المزيج منحه هوية خاصة جعلت جمهوره يطلق عليه لقب “شاعر الجنوب”، لما حمله من صور صادقة ومعان عميقة جسدت بيئته وجذوره.
إنتاج أدبي غني وحضور لافت
على مدى مسيرته، قدّم الراحل أكثر من خمسة عشر ديوانًا شعريًا، أغنت المكتبة العربية ووسعت أفق الشعر الشعبي في الخليج لم يكن حضوره مقصورًا على الورق فحسب، بل كان نجمًا في الأمسيات والمهرجانات الشعرية داخل المملكة وخارجها، حيث عُرف بقوة أدائه وصدق مشاعره التي تلامس القلوب.
تفاصيل الحادث الأليم
وأفادت هيئة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة ظفار أن فرق الإنقاذ هرعت إلى موقع الحادث فور وقوعه، بمساندة عدد من الأهالي، غير أن الإصابات البليغة التي لحقت بالشاعر حالت دون إنقاذ حياته رغم كل الجهود الطبية المبذولة.
خسارة لا تعوض
برحيله، يفقد الأدب الخليجي والعربي أحد أبرز الأصوات الشعرية التي استطاعت أن توازن بين الوفاء للهوية المحلية والانفتاح على التجديد، ليبقى سعود القحطاني حاضرًا في ذاكرة محبيه وقارئيه بما تركه من إرث شعري خالد.
تعليقات