«بشرى للأمهات!» نائب وزير الصحة: نجاح الولادة الطبيعية الآمنة لتقليل القيصريات

أكدت الدكتورة عبلة الألفى، نائب وزير الصحة والسكان، في تصريح خاص لـ”اليوم السابع” على هامش مؤتمر صحة أفريقيا، أن مصر كانت تواجه ارتفاعًا في معدلات الولادة القيصرية على مستوى العالم، وقد اتخذنا خطوات جادة لتقليل هذه المعدلات وتشجيع الولادة الطبيعية، وذلك بعد أن لاحظنا تحول الأطباء عن الولادة الطبيعية واعتمادهم على الولادة القيصرية كخيار أسهل، لذا قمنا بتطوير نظام القابلات في مصر وتدريبهن بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتأهيلهن وتأهيل الأطباء، و ذلك لتوفير رعاية أفضل للأمهات والمواليد.

الجانب المادي وتكافؤ الأجور

أوضحت الألفي أن الوزارة اهتمت بالجانب المادي للأطباء، حيث تبين أن الولادة القيصرية تتطلب جهدًا ووقتًا مماثلين للولادة الطبيعية، لذا تقرر مساواة الأجر المستحق للطبيب في الحالتين، وذلك تقديرًا لجهودهم وتشجيعًا لهم على تفضيل الخيار الأنسب للمرأة.

توفير الإمكانيات وتطوير البروتوكولات

أشارت إلى أنه في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، تم بالفعل تطبيق المساواة في الدخل بين الولادة القيصرية والطبيعية، مما يعني أن القرار الطبي هو الفيصل وليس العائد المادي، وأكدت على حل العديد من المشكلات المتعلقة بتوفير الأدوية والمعدات اللازمة لتسهيل الولادة الطبيعية، بالإضافة إلى توفير أطباء التخدير لتقديم خيارات الولادة الطبيعية بدون ألم، وذلك بهدف تشجيع السيدات على اختيار الولادة الطبيعية وتخفيف مخاوف الألم، وبفضل هذه الإجراءات، تمكنا من خفض نسبة الولادات القيصرية في مستشفيات وزارة الصحة إلى 50% بعد أن كانت 72%، والعمل جارٍ حاليًا مع القطاع الخاص.

بروتوكول الولادة الطبيعية وقانون المسؤولية الطبية

ذكرت الألفي أنه تم وضع بروتوكول مصري يتبع المجلس الصحي المصري لتنظيم آليات الولادة الطبيعية وتحديد الحالات التي تستدعي اللجوء إلى الولادة القيصرية، وأوضحت أن قانون المسؤولية الطبية يلزم الطبيب بإجراء الولادة الطبيعية وفقًا للبروتوكول، ولا يسمح بالولادة القيصرية إلا بوجود عذر طبي وشروط محددة، ونظرًا لأن الكثير من السيدات لا يعرفن الفرق بين الولادتين ويعتقدن أن القيصرية أسهل، فإن الولادة القيصرية أصبحت الآن قرارًا طبيًا يستند إلى أسباب طبية واضحة.

حملة “بداية آمنة” والتوعية بفوائد الولادة الطبيعية

أعلنت عن إطلاق حملة توعية تحت اسم “بداية آمنة” في أوائل شهر يوليو المقبل، والتي ستركز على توضيح مزايا الولادة الطبيعية وعيوب الولادة القيصرية، والتأكيد على أن قرار الولادة القيصرية يجب أن يكون طبيًا وليس شخصيًا، وقد تم تدريب مقدمي المشورة في مراكز الرعاية الصحية الأولية لتعليم النساء الحوامل كيفية الاستعداد للولادة الطبيعية، وأهمية ممارسة الرياضة أثناء الحمل لتسهيلها، بالإضافة إلى شرح فوائد الولادة الطبيعية ومخاطر الولادة القيصرية، وأشارت إلى الدور الهام الذي تلعبه “الدولا” أو مساعدة الولادة في تقديم الدعم والمشورة للسيدات أثناء الحمل، ومساعدتهن على تحقيق تجربة ولادة طبيعية ناجحة.