حصوات الكلى عبارة عن ترسبات صلبة تتكون داخل الكلى، وتختلف الأعراض من شخص لآخر بناءً على حجم هذه الترسبات وموقعها، والعديد من الحالات المسجلة تشير إلى تأثير كبير لهذه الحصوات على جودة الحياة، ولكن هل الجراحة هي الحل الوحيد للتخلص من حصوات الكلى؟ بعض التغييرات البسيطة، مثل تعديل نمط الحياة، والنظام الغذائي، وزيادة شرب الماء، يمكن أن تحقق نتائج أفضل بكثير إذا أوليناها الاهتمام الكافي، وفقًا لتقرير من موقع “تايمز أوف انديا”
حصوات الكلى مشكلة صحية شائعة، ولكن الخبر الجيد هو أن هناك العديد من الطرق الطبيعية والفعالة للوقاية منها وتقليل خطر تكونها، بالإضافة إلى العلاجات الطبية، يمكن لتغييرات بسيطة في نمط الحياة والنظام الغذائي أن تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الكلى وتقليل فرص الإصابة بالحصوات
الترطيب هو أساس الوقاية من حصوات الكلى
شرب كمية كافية من السوائل هو الأولوية القصوى للوقاية من حصوات الكلى، ففي حال عدم شرب كمية كافية من الماء، تزداد احتمالية تراكم الأملاح المكونة للحصوات، بما في ذلك أكسالات الكالسيوم، وفوسفات الكالسيوم، وحمض اليوريك، لذلك يجب الحرص على شرب كمية كافية من الماء مع مراعاة عدم الإفراط في شربه أيضًا، والهدف هو تناول من 2-3 لترات من الماء يوميًا على الأقل، ومع ذلك، قد تختلف هذه النسب باختلاف المناخ، ومستوى النشاط، ومعدل الأيض
في حين أن الماء هو الخيار الأمثل، إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت فعالية أكبر في المشروبات الحمضية نظرًا لقدرتها على تثبيط تكون الحصوات عن طريق إذابة الكالسيوم في البول، وبالتالي منع تراكم البلورات، لذلك يُنصح المصابون بداء الحصوات بتجنب المشروبات السكرية الغنية بحمض الفركتوز والفوسفوريك
التحكم الغذائي
وفقًا لبحث قائم على الأدلة، فإن استهلاك الكالسيوم، على عكس الاعتقاد السائد، ليس من الضروري أن يُقلل مريض حصوات الكلى من تناوله، بل ينصح بتناول جرعات يومية من الكالسيوم تتراوح بين 1000 و2000 ملج، خاصة أنه مع انخفاض الكالسيوم الغذائي، تزداد احتمالية زيادة امتصاص الأوكسالات المعوية، مما يزيد من خطر تكون حصوات الأوكسالات
لذلك مع استهلاك الكمية الموصى بها من الكالسيوم لن تضر جسمك، ويمكن الحفاظ على مستويات الكالسيوم الطبيعية من خلال تناول الأطعمة البسيطة، بما في ذلك منتجات الألبان، وعند الضرورة، تأكد من تناول مكملات الكالسيوم مع الوجبات لتخفيف امتصاص الأوكسالات
تقليل الأوكسالات
من الأفضل تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالأوكسالات، مثل السبانخ، والبنجر، والمكسرات، والشوكولاتة، ومع ذلك، بدلًا من الامتناع التام عنها، يُمكن أن يكون الاعتدال في تناولها مفيدًا، كما يُمكن الجمع بين الأطعمة الغنية بالأوكسالات والأطعمة الغنية بالكالسيوم، مما يُقلل من امتصاص الأوكسالات في الأمعاء
تقليل تناول الصوديوم أو الملح
يُظهر ارتفاع امتصاص الصوديوم زيادة في احتمالية طرح الكالسيوم في البول، وبالتالي زيادة خطر تكون حصوات الكلى، وللتحكم الجيد في امتصاص الصوديوم، يجب على المريض الحرص على تجنب الأطعمة المصنعة والمعلبات، التي تعتبر مصادر رئيسية للصوديوم، ومن الناحية السريرية، يعتمد علاج حصوات الكلى بشكل كبير على تعديلات النظام الغذائي ونمط الحياة أكثر من العلاج الطبي
قد تبدو هذه التدخلات مجرد إجراءات ثانوية، إلا أنها ليست كذلك دائمًا، ففي علاج حصوات الكلى، غالبًا ما تكون هذه الخطوات الأفضل، مما يغير مسار تطورها، وفي النهاية، يعتمد الأمر على مدى وعي الفرد بحالته الصحية مع الالتزام بالإجراءات الوقائية