«حماية الأمن العالمي» وكالة الطاقة الذرية تؤكد ضرورة استمرار مفتشيها في عمليات التفتيش والتحقق من الأنشطة النووية في إيران

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية استمرار مفتشيها في تنفيذ مهام التحقق داخل إيران، وذلك بموجب اتفاق الضمانات الشاملة المبرم مع الوكالة، بهدف ضمان الامتثال للمعايير الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
في أعقاب الصراع الأخير الذي استمر 12 يومًا وشهد أضرارًا لحقت بعدة منشآت نووية في إيران، أصدرت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانًا يوم الجمعة تؤكد فيه أن مستويات الإشعاع في منطقة الخليج بقيت ضمن المعدلات الطبيعية، مما يطمئن بشأن السلامة النووية في المنطقة.
تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
صرح رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن الوكالة تتلقى بانتظام جميع البيانات من خلال النظام الدولي لرصد الإشعاع، مما يتيح لها تقييم دقيق للوضع، وأضاف أن محطة بوشهر الإيرانية للطاقة النووية ومفاعل طهران البحثي كانا من بين أبرز المخاوف من منظور السلامة النووية، حيث إن أي تأثير عليهما، بما في ذلك خطوط الكهرباء الخارجية، كان من الممكن أن يؤدي إلى حادث إشعاعي قد تتجاوز تداعياته حدود إيران في حالة بوشهر.
وأشار إلى أن هذا السيناريو لم يتحقق، وبالتالي تم تجنب أسوأ الاحتمالات المتعلقة بالسلامة النووية، مما يؤكد على أهمية التدابير الوقائية المتخذة.
تأكيد على ضرورة حماية المنشآت النووية
جدد غروسي التأكيد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية، مكررًا تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحالي، والذي يستند إلى معلومات من هيئة الرقابة النووية الإيرانية، وأفادت الوكالة بأن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال الشهر الجاري قد تسببت في انتشار محدود للإشعاع داخل المنشآت المتضررة، فضلاً عن آثار سامة موضعية، ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذه المنشآت.