«شعرك يستغيث!» عصر الليمون لتفتيح الشعر: هل يستحق المخاطرة بمشاكل جلدية؟

«شعرك يستغيث!» عصر الليمون لتفتيح الشعر: هل يستحق المخاطرة بمشاكل جلدية؟

تتداول الكثير من السيدات وصفات متنوعة عبر الإنترنت، ومن بين أحدث هذه الصيحات استخدام الليمون لتفتيح الشعر مع التعرض لأشعة الشمس، وهذا يستدعي الحذر والتحقق من الأضرار المحتملة، لضمان تجربة آمنة ومرضية

عصير الليمون وتفتيح الشعر: هل يستحق المخاطرة؟

رغم أن البعض قد نجح في تفتيح شعره باستخدام الليمون وأشعة الشمس، إلا أن النتائج قد لا تكون مضمونة، والأهم من ذلك، قد يزيد خطر الإصابة بالتهاب الجلد الضوئي النباتي، وهو أمر يجب الانتباه إليه جيدًا

وفقًا لتقرير من موقع “discovermagazine”، تحذر الدكتورة ليسيا ثورنبرج، طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة، من أن عصير الليمون قد يكون له تأثيرات غير متوقعة على الشعر والبشرة، فرغم أنه يُروج له كطريقة طبيعية للتفتيح، إلا أنه قد يزيل الطبقة الواقية للشعر، مما يؤدي إلى جفافه وتقصفه وزيادة حساسيته للأشعة فوق البنفسجية

وتنصح الدكتورة ثورنبرج باستخدام بدائل أكثر أمانًا، مثل بخاخات التفتيح المصممة خصيصًا أو العلاجات التي تُترك على الشعر، والتي توفر حماية لفروة الرأس وجذع الشعر خلال عملية التفتيح

كيف يعمل الليمون على تفتيح الشعر؟

يكمن سر قدرة الليمون على تبييض الشعر في محتواه الحمضي، فهو يحتوي على نسبة عالية من حمض الستريك، الذي يفتح طبقة الكيوتيكل (الطبقة الخارجية للشعر)، مما يسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى الميلانين الموجود تحتها، الأشعة فوق البنفسجية (UV) الموجودة في ضوء الشمس تُحلل الميلانين إلى مركبات عديمة اللون، مما يؤدي إلى تفتيح لون الشعر

على الرغم من أن الليمون يُعتبر بديلاً طبيعيًا وأقل تكلفة لعلاجات تفتيح الشعر الموجودة في الصالونات أو البخاخات، إلا أنه قد يتسبب في تلف الشعر، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض المركبات الموجودة في الليمون على مواد قد تسبب حالة جلدية مزعجة تُعرف باسم التهاب الجلد الضوئي النباتي

ما هو التهاب الجلد الضوئي النباتي؟

التهاب الجلد الضوئي النباتي هو تفاعل جلدي يحدث عند تعرض الجلد لأشعة الشمس بعد ملامسته لمواد الفورانوكومارين، وهي مركبات طبيعية حساسة للضوء موجودة في بعض النباتات، يؤدي هذا التفاعل إلى احمرار شديد في الجلد المصاب، وقد يتسبب في ظهور بثور مؤلمة

يشير أطباء الجلدية إلى أن التعرض لكمية كبيرة من هذه المواد الكيميائية ليس ضروريًا لحدوث نوبة التهاب الجلد الضوئي النباتي، ولكن شدة التفاعل قد تختلف حسب نوع البشرة وكمية الفورانوكومارين التي تعرض لها الجلد، وكذلك حساسية الشخص نفسه

هناك بدائل أخرى يتم التسويق لها لتفتيح الشعر بطرق طبيعية، مثل العسل والبابونج، ورغم أن هذه البدائل قد لا تعطي نفس نتائج صالونات التجميل، إلا أنها على الأقل تقلل من خطر الإصابة بالتهاب الجلد الضوئي النباتي