في مسعى لإقناع العالم بصدق الرواية الأمريكية حول التدمير الكامل لمنشآت إيران النووية، صرح رئيس الأركان الأمريكي، دان كين، بأن فريقًا متخصصًا درس منشأة فوردو لسنوات وأن الأسلحة صُممت خصيصًا لضمان فعاليتها في هذا الموقع، كما استعرض رئيس الأركان أمام الصحفيين مقاطع فيديو توضح الأسلحة المستخدمة في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، بالإضافة إلى تفاصيل الانفجارات التي أحدثتها المتفجرات في عمق كبير تحت الأرض في المواقع النووية.
#البنتاغون يشرح كيف تعمل قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات (MOP):
على عكس القنابل السطحية العادية، لن ترى حفرة ناتجة عن الاصطدام لأنها مصممة لتخترق الأرض بعمق قبل أن تنفجر… جميع القنابل الست التي استهدفت كل فتحة تهوية في منشأة #فوردو وصلت تماماً إلى الأماكن التي كانت موجهة إليها. pic.twitter.com/XI42FPRRwQ
— *𝗔𝗯𝗼 𝗥𝗶𝗮𝗱 | الرابع عشر (@AboXiv) June 26, 2025
وشدد رئيس الأركان الأمريكي قائلًا: “طيارونا شاهدوا بوضوح الانفجارات في فوردو بعد القصف”.
وأكد رئيس الأركان الأمريكي أن الطيارين الأمريكيين “قاموا بعمل رائع في إيران”، وفيما يتعلق بالصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، أوضح كين: “أخلينا قاعدة العديد قبل هجوم إيران، بناءً على معلومات وردتنا قبل الهجوم”.
وبعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية، والرد الصاروخي الإيراني منذ 13 يونيو، قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية فجر الأحد.
وتحوّل النقاش حول حجم الأضرار في إيران، التي ذكرت إسرائيل أنها بدأت بمهاجمتها بهدف إزالة التهديد الذي يشكله برنامجا إيران النووي والصاروخي، إلى قضية خلافية في الولايات المتحدة.
ووفقًا لتقييم أولي سري نشرته شبكة “سي إن إن”، فإن الضربات الأمريكية لم تسفر إلا عن تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، دون أن تدمر مكوناته الرئيسية.
وطرح خبراء احتمالًا بأن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ المواقع النووية المستهدفة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وأثارت هذه التقييمات ردود فعل غاضبة من مسؤولين في الإدارة الأمريكية، بينما أكد الرئيس دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا أن الهجوم “دمر” منشآت إيران النووية، بما في ذلك منشأة فوردو الرئيسية المحصنة في عمق جبل جنوب طهران.