«حصريًا» ترامب يتهم الديمقراطيين بتسريب معلومات حول ضربات واشنطن المحتملة على النووي الإيراني

«حصريًا» ترامب يتهم الديمقراطيين بتسريب معلومات حول ضربات واشنطن المحتملة على النووي الإيراني


الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتهم الديمقراطيين بتسريب معلومات حول الضربات الأمريكية الموجهة للبرنامج النووي الإيراني، ويطالب بمساءلتهم القانونية، مع اشتداد الجدل حول فاعلية تلك الضربات.


في مسعى لإثبات صحة الرواية الأمريكية حول التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية، صرح رئيس الأركان الأمريكي، دان كين، بأن فريقًا متخصصًا قام بدراسة معمقة لمنشأة فوردو لسنوات، وتم تصميم الأسلحة المستخدمة خصيصًا لضمان فاعليتها في هذا الموقع الحساس، وعرض رئيس الأركان أمام الصحفيين تسجيلات مصورة تظهر أنواع الأسلحة المستخدمة في ضرب المواقع النووية الإيرانية، بالإضافة إلى تفاصيل الانفجارات التي أحدثتها المتفجرات في أعماق كبيرة تحت الأرض حيث توجد هذه المنشآت.


وشدد رئيس الأركان الأمريكي قائلاً إن “طيارينا شاهدوا بوضوح الانفجارات في فوردو بعد القصف”، مما يؤكد دقة التنفيذ ونجاح العملية العسكرية.


أكد رئيس الأركان الأمريكي أن الطيارين الأمريكيين “قاموا بعمل رائع في إيران”، مضيفًا حول الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر: “أخلينا قاعدة العديد قبل هجوم إيران، بعد معلومات وردتنا قبل الهجوم”، ما يشير إلى استعداد القوات الأمريكية وقدرتها على الاستجابة للتهديدات المحتملة.


بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية، والرد الصاروخي الإيراني الذي تلاها منذ 13 يونيو، قامت الولايات المتحدة بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية فجر الأحد، في خطوة تصعيدية تهدف إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني.


تحول النقاش حول حجم الأضرار في إيران، والتي صرحت إسرائيل بأنها بدأت بمهاجمتها بهدف إزالة التهديد الذي يمثله برنامجا إيران النووي والصاروخي، إلى موضوع جدلي في الولايات المتحدة، حيث تضاربت الآراء حول فاعلية الضربات وأهدافها الحقيقية.


وفقًا لتقييم مبدئي سري نشرته شبكة “سي إن إن”، فإن الضربات الأمريكية لم تفعل سوى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون أن تتمكن من تدمير المكونات الرئيسية، مما أثار تساؤلات حول جدوى هذه العمليات العسكرية.


طرح خبراء احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ المواقع النووية المستهدفة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، ما يفسر محدودية الأضرار الظاهرة وعدم تحقيق الأهداف المعلنة للضربات.


أثارت هذه التقييمات ردود فعل غاضبة من مسؤولين في الإدارة الأمريكية، في حين أكد الرئيس دونالد ترامب مرارًا وتكرارًا أن الهجوم “دمر” منشآت إيران النووية، بما في ذلك منشأة فوردو الرئيسية المحصنة في عمق جبل جنوب طهران، ما يعكس استمرار الخلاف حول تقييم نتائج العمليات العسكرية وأثرها على البرنامج النووي الإيراني.