أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عدم وجود اتفاقيات راهنة بشأن أي حوارات مستجدة مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن طهران في صدد دراسة مدى جدوى الدبلوماسية مع واشنطن لتحقيق مصالحها.
وفي تطورات متعلقة بالوضع الراهن، صرح مصدر سياسي مطلع بأن إيران تولي اهتمامًا خاصًا بتحقيق الاستقرار الإقليمي، وتسعى لتعزيز علاقاتها مع دول الجوار، مع التأكيد على أهمية الحوار البناء لحل الخلافات العالقة. وتأتي هذه التصريحات في ظل ترقب دولي لنتائج المشاورات الداخلية التي تجريها طهران حول مستقبل علاقاتها مع القوى العالمية.
### وقف إطلاق النار والوساطة
أوضح وزير الخارجية الإيراني، في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل هي من دعت إلى وقف إطلاق النار، لا طهران، مشيراً إلى أن إيران أخطرت الوسطاء بأنها سترد على أي خرق إسرائيلي للهدنة.
### مفاوضات متوترة مع الأوروبيين
تحدث عراقجي أيضاً عن المحادثات الأخيرة مع الأوروبيين، واصفاً إياها بأنها كانت “متوترة للغاية”، ومشيراً إلى أن إسرائيل عرقلت المفاوضات مع الولايات المتحدة، وأضاف أن طهران مستعدة للتفاوض بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم، مع احتفاظها بحقها في التخصيب الذي يعتبر مطلباً إيرانياً جوهرياً.
### المقترح الإيراني المتوازن
فيما يخص المفاوضات المستقبلية، ذكر وزير الخارجية الإيراني أن طهران كانت تعتزم تقديم مقترح متوازن، لكن اندلاع الحرب أفقد هذه الفرصة قيمتها، وتضمن المقترح الإيراني عدة نقاط:
* استمرار تخصيب اليورانيوم في إيران.
* رفع العقوبات المفروضة.
* الالتزام بعدم تطوير أسلحة نووية.
### لا خطط لاستئناف المفاوضات
أردف عراقجي بأنه لا توجد خطط حالية لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن طهران تجري مشاورات داخلية حول مصالح الشعب الإيراني في الوقت الراهن.
### الرد على أي عدوان إسرائيلي
فيما يتعلق بإسرائيل، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران ليست لبنان، وأن طهران سترد بشكل فوري على أي اعتداء إسرائيلي، كما صرح بأن زيارة رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى طهران غير مرحب بها في هذا التوقيت.
### تحذير بشأن آلية الزناد
في سياق منفصل، أشار عراقجي إلى أن المنشآت النووية الإيرانية تضررت بشكل كبير بعد مرور اثني عشر يوماً على الحرب، وحذر من أن تفعيل آلية الزناد سيكون بمثابة خطأ استراتيجي فادح من جانب أوروبا، لأنه سيقضي على دورها في الملف النووي الإيراني، وأضاف أنه إذا كانت أوروبا حريصة على البقاء في مسار التفاوض، فعليها الامتناع عن تفعيل آلية الزناد.