ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء مع تجدد المخاوف بشأن الإمدادات، في ظل ترجيحات بأن تستغرق محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا وقتاً أطول
أطول، وهو ما يعني استمرار العقوبات المفروضة على الخام الروسي وزيادة احتمالات فرض قيود إضافية على المشترين.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 0.2% لتسجّل 65.97 دولاراً للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم سبتمبر أيلول، 0.1% إلى 62.46 دولاراً للبرميل.
وكانت الأسعار قد تراجعت أمس الثلاثاء بأكثر من 1% عند التسوية وسط تفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب ويخفف من العقوبات المفروضة على روسيا، بما يساهم في زيادة المعروض العالمي.
لكن وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء أن الولايات المتحدة قد تقدم دعماً جوياً ضمن اتفاق لإنهاء الحرب الروسية، فقد أقرّ أيضاً بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يكون راغباً في إبرام اتفاق نهائي.
وكان ترامب قد صرّح يوم الاثنين بأنه يعمل على ترتيب لقاء يجمع بين الرئيسين الروسي والأوكراني، يعقبه قمة ثلاثية. كما أضاف أمس أنه بحث مع رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان عقد اللقاء المحتمل بين بوتين وزيلينسكي في بودابست.
ولم تؤكد موسكو حتى الآن مشاركتها في محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في بنك «إيه.إن.زد»، في مذكرة اليوم الأربعاء: «يبدو أن احتمال التوصل إلى حل سريع للصراع مع روسيا غير مرجح في الوقت الراهن».
وفي الولايات المتحدة، أعلنت شركة «بي.بي» أمس الثلاثاء أن عملياتها في مصفاة التكرير بمدينة وايتنج بولاية إنديانا، التي تبلغ طاقتها 440 ألف برميل يومياً، تضررت نتيجة فيضانات ناجمة عن عاصفة رعدية قوية خلال الليل، الأمر الذي قد يؤثر على الطلب على الخام في المنشأة. وتُعد المصفاة مورّداً رئيسياً للوقود في سوق الغرب الأوسط الأميركي.
تعليقات