«استعد للامتحان بثقة» مراجعة شاملة لامتحان الفيزياء

«استعد للامتحان بثقة» مراجعة شاملة لامتحان الفيزياء

في يوم امتحاني مكثف، خاض حوالي 813 ألف طالب وطالبة من المرحلة الثانوية، بنظاميها القديم والحديث، اختبار مادة الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية واختبار مادة التاريخ لطلاب الشعبة الأدبية، وقد تم ذلك في ظل إجراءات تنظيمية محكمة من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني،

### صدمة في امتحان الفيزياء: أسئلة غير مباشرة وضيق الوقت
بعد انتهاء طلاب القسم العلمي من امتحان الفيزياء، بدت علامات القلق والتوتر واضحة على وجوه الكثيرين منهم، حيث أفاد أغلب الطلاب بأن مستوى الامتحان فاق توقعاتهم، وأن الامتحان احتوى على العديد من الأسئلة التي وصفوها بالصعبة والمعقدة، والتي تتطلب وقتًا إضافيًا وجهدًا ذهنيًا كبيرًا،

وأوضح الطلاب أن الأسئلة ذات الدرجة الواحدة كانت أسهل نسبيًا، بينما الأسئلة ذات الدرجتين كانت أكثر تعقيدًا وتطلبت تركيزًا عاليًا وتحليلًا دقيقًا، وعلى الرغم من أن الأسئلة المقالية وُصفت بأنها سهلة ومباشرة، إلا أن طبيعة الامتحان بشكل عام أثارت شعورًا بالإحباط، خاصة بسبب إحساس عدد كبير من الطلاب بضيق الوقت المتاح للإجابة،

وقد صرح أحد طلاب القسم العلمي قائلًا: “أسئلة امتحان الفيزياء كانت مطولة وغير مباشرة، وكنا نحتاج إلى مزيد من الوقت لفهم الفكرة قبل البدء في الحل، الامتحان لم يكن رحيمًا، حتى الطلاب المتفوقين اشتكوا من صعوبته”،

### ارتياح في لجان الأدبي: امتحان التاريخ “سهل ومباشر”
في المقابل، خرج طلاب القسم الأدبي من لجان امتحان التاريخ وهم في حالة من الرضا والارتياح، وأشاروا إلى أن الأسئلة كانت في مستوى الطالب المتوسط، وكانت خالية من أي تعقيد أو غموض، وأكد العديد منهم أن الامتحان اعتمد بشكل كبير على النماذج الإرشادية وكتاب المفاهيم، الأمر الذي سهل عليهم التعامل مع الأسئلة بثقة وسرعة،

وقالت إحدى الطالبات:
* “الحمد لله، الامتحان كان مباشرًا وكل الأسئلة كانت من المراجعات والكتاب”،
* “لم تكن هناك أي مفاجآت”،

### متابعة دقيقة من غرفة العمليات المركزية
وفي نفس السياق، قام الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بمتابعة سير الامتحانات من داخل غرفة العمليات المركزية في ديوان عام الوزارة، حيث تم رصد ومراقبة أعمال اللجان الامتحانية في جميع المحافظات من خلال كاميرات المراقبة،

واطلع الوزير على مدى انضباط اللجان والتزام المراقبين والملاحظين بتوجيهات الوزارة، مؤكدًا على أهمية توفير بيئة آمنة وهادئة لجميع الطلاب لضمان سير الامتحانات في جو يسوده الانضباط والشفافية،

### آراء أولياء الأمور: بين القلق والاطمئنان
في حين أعرب أولياء أمور طلاب القسم العلمي عن بالغ قلقهم بشأن شكاوى أبنائهم، أبدى أولياء أمور طلاب القسم الأدبي ارتياحهم لما وصفوه بـ “الامتحان العادل” في مادة التاريخ، مطالبين بأن يستمر هذا النمط في بقية المواد،

ويعكس هذا التباين في مستوى صعوبة امتحاني الفيزياء والتاريخ التحديات المستمرة التي يواجهها طلاب المرحلة الثانوية، والتي لا تقتصر فقط على الجانب الأكاديمي، بل تمتد لتشمل طبيعة الاختبارات ومدى توافقها مع قدرات الطلاب، ولا يزال الجميع في انتظار انتهاء موسم الامتحانات وإعلان النتائج،