في تطور درامي غير متوقع, شهد امتحان الفيزياء لطلاب المرحلة الثانوية لعام 2025 واقعة مؤسفة, حيث تحول إلى ساحة لجريمة إلكترونية, بعد أن قامت مجموعة تطلق على نفسها اسم “غشاشو المدارس الثانوية الصادمون” بنشر صورة ضوئية لامتحان مسرب على تطبيق تليجرام, وقد احتوت الورقة على الاسم الكامل وبيانات المدرسة الخاصة بأحد الطلاب, وهو ما أدى إلى الكشف عن هويته وإثارة ضجة واسعة بين أولياء الأمور،
تسريب امتحان الفيزياء
تم تداول بيانات طالب يُدعى “YN”, وهو أحد طلاب مدرسة الشهيد أحمد فؤاد بمركز كفر شكر في محافظة القليوبية, على منصات الغش الإلكتروني, الأمر الذي كشف عن وجود ثغرات في نظام يُفترض فيه الالتزام بمعايير امتحانات صارمة،
أثار نشر الصورة المسربة غضبًا واستياءً واسعًا في أوساط جمعيات أولياء الأمور, الذين طالبوا وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق فوري وعاجل في هذه الواقعة, وجاء ذلك نظرًا لأن ورقة الامتحان المسربة احتوت على معلومات وبيانات الطالب واللجنة بشكل واضح, وهو ما اعتبره البعض “فضيحة امتحانات” لم يشهدها النظام التعليمي في السنوات الأخيرة،
على الرغم من الإجراءات المشددة, عاد اسم “شاومينغ” للظهور كنظام متكامل يهدف إلى اختراق الامتحانات في وقتها الفعلي, حيث زُعم تسريب أسئلة امتحان الفيزياء في صباح ذلك اليوم, وسط محاولات مكثفة من الطلاب للحصول على الإجابات داخل قاعات الامتحان،
لم تصدر وزارة التربية والتعليم أي بيان رسمي حتى الآن بشأن واقعة نشر بيانات الطلاب, ومع ذلك, أكدت مصادر موثوقة أن الوزارة قد رصدت الحادثة على الفور, وبدأت في التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتتبع مصدر التسريبات وتحديد هوية المسؤولين عن هذا التسريب, سواء كانوا طلابًا أو عاملين داخل لجان الامتحانات،
تثير حادثة تسريب امتحان طالب الفيزياء تساؤلات جوهرية حول مدى فاعلية الإجراءات المتخذة حاليًا, وقدرة الوزارة على منع تكرار مثل هذه التسريبات في المستقبل،
في ظل انتظار الكشف عن الحقائق الكاملة, يبقى الوضع معلقًا بين ردود الفعل الشعبية الغاضبة والتحقيقات الرسمية الجارية, فيما يتابع الملايين من الآباء والطلاب التطورات بقلق وترقب،