«بشرى خير» المصانع المصرية تستقبل 12 مليون طن بنجر حتى منتصف يونيو

«بشرى خير» المصانع المصرية تستقبل 12 مليون طن بنجر حتى منتصف يونيو

أعلن حازم المنوفي، رئيس جمعية “عين” لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، عن تحقيق مصر نقلة نوعية في إنتاج بنجر السكر خلال موسم 2025، وهو ما يمثل منعطفًا استراتيجيًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر لأول مرة في تاريخها المعاصر، كما يبشر بتحقيق فوائد جمة لكل من المستهلك والتاجر، وهذا كله بفضل الجهود المبذولة والخطط المدروسة.

يشير المنوفي إلى أن المصانع المصرية قد استقبلت بالفعل أكثر من 12 مليون طن من بنجر السكر حتى منتصف شهر يونيو، وهي كمية وفيرة تم جلبها من مزارع تمتد على مساحة تزيد عن 551 ألف فدان، كما لفت إلى أن المساحة المزروعة قد زادت لتصل إلى 780 ألف فدان، وذلك بفضل السياسات الزراعية المحفزة التي تشمل رفع سعر التوريد إلى 2400 جنيه للطن، مما شجع المزارعين على زيادة مساحات الزراعة.

أعلى إنتاجية في توشكى

أفاد المنوفي أن منطقة توشكى قد حققت أعلى إنتاجية للفدان الواحد بمتوسط يبلغ 45.7 طن، وهذا يعكس الإمكانات الكبيرة للأراضي الجديدة في المساهمة الفعالة في تلبية احتياجات السوق المحلي من السكر.

توقعات الإنتاج وتقلص الفجوة الاستيرادية

أوضح المنوفي أن الإنتاج المتوقع من بنجر السكر وحده لهذا الموسم يقدر بنحو 2.5 مليون طن من السكر، وهو ما سيضاف إلى إنتاج قصب السكر، وبالتالي سيساهم بشكل كبير في تقليل حجم الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

انخفاض الواردات وانعكاسه على الأسعار

أشار المنوفي إلى أن واردات السكر قد انخفضت بنسبة ملحوظة بلغت 54% خلال الربع الأول من عام 2025، وهو مؤشر واضح على التحسن الملحوظ في الاكتفاء الذاتي، وأكد أن هذا الإنجاز قد بدأ بالفعل ينعكس إيجابًا على الأسعار في الأسواق، حيث انخفض سعر السكر للمستهلك إلى حوالي 35 جنيهًا للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان قد وصل إلى 60 جنيهًا في أوج الأزمة في نهاية عام 2023.

أهمية دعم الفلاح والتصنيع الزراعي

شدد المنوفي على ضرورة الاستمرار في دعم الفلاح المصري، وتشجيع التصنيع الزراعي باعتباره أداة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وحماية الأسواق من تقلبات الأسعار العالمية، وأكد أن استقرار السوق المحلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتمكين المنتج الوطني وتعزيز التعاون بين المزارعين والحكومة والقطاع الخاص.