«فرصة ذهبية» الشركات المصرية تتأهب لتعزيز حضورها بالسوق الأنجولية وتبادل الخبرات

«فرصة ذهبية» الشركات المصرية تتأهب لتعزيز حضورها بالسوق الأنجولية وتبادل الخبرات

بالتأكيد، إليك إعادة صياغة للمحتوى مع الالتزام بالتعليمات:

في إطار مشاركة مصر الفعالة في قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية التي انعقدت في لواندا عاصمة أنجولا، عقد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام سلسلة من الاجتماعات الثنائية الهامة مع مسؤولين أنجوليين رفيعي المستوى، وشملت هذه اللقاءات اجتماعات مع كل من ريكادو دانيال وزير النقل، وديامانتينو بيدرو أزيفيدو وزير الموارد التعدينية والبترول والغاز، بهدف تعزيز التعاون المشترك وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تعزيز التعاون في مجالات النقل والطاقة

ركزت المباحثات بين الجانبين على استكشاف فرص جديدة لتعزيز التعاون المشترك في قطاعي النقل والطاقة الحيويين، مع التركيز بشكل خاص على نقل الخبرات المصرية المتميزة في هذه المجالات إلى الجانب الأنجولي، بالإضافة إلى بحث آفاق الاستثمار المتاحة وإمكانية تحقيق التكامل الصناعي بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة، كما تم خلال اللقاء استعراض التجربة المصرية الرائدة في تطوير قطاع النقل، وخاصة في مجالات السكك الحديدية، ومترو الأنفاق، والقطار الكهربائي السريع، حيث أشاد وزير النقل الأنجولي بالإنجازات المصرية في هذا القطاع، معربًا عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات المصرية المتراكمة، وتطبيق النماذج الناجحة في السوق الأنجولية بالتعاون مع الشركات المصرية المتخصصة.

فرص التعاون في الصناعات الاستخراجية والتعدين

خلال اجتماع المهندس محمد شيمي مع وزير البترول والموارد التعدينية، تم بحث فرص التعاون المتاحة في قطاعات الصناعات الاستخراجية والتعدين، بالإضافة إلى إمكانية التوسع في مجالات الأسمدة والبتروكيماويات التي تمثل أهمية كبيرة للاقتصادين المصري والأنجولي، كما تم التطرق إلى إمكانية تأسيس شراكات صناعية داخل أنجولا، وذلك بدعم من الخبرات المصرية المتراكمة في هذه المجالات.

تفعيل التحالفات الاستراتيجية بين الشركات المصرية والأنجولية

أكد الوزير خلال اللقاء على أن مصر تمتلك شركات صناعية قوية ومؤهلة قادرة على تلبية احتياجات السوق الأنجولية المتنامية، مشيرًا إلى الشركات المصرية العاملة في قطاع الأسمدة، بالإضافة إلى الشركات والهيئات العاملة في مجالات البترول والغاز والثروة المعدنية، وأكد على استعداد هذه الشركات لتنفيذ مشروعات في أنجولا واستغلال الطاقات المتاحة، فضلا عن إمكانية تقديم الدعم اللازم في مجال الإنشاءات، ودعا الوزير إلى تفعيل تحالفات استراتيجية بين الشركات المصرية ونظيرتها الأنجولية بهدف تعزيز الوجود المصري في القارة الأفريقية، وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.

صرح المهندس محمد شيمي قائلاً إن التكامل الاقتصادي مع الدول الأفريقية لم يعد مجرد خيار مطروح، بل أصبح ضرورة استراتيجية حتمية لمستقبل القارة بأكملها، وأضاف أن مصر تؤمن إيمانًا راسخًا بأن تبادل الخبرات وتوطين الصناعة وبناء شراكات حقيقية مع دول مثل أنجولا يمثل مسارًا مشتركًا نحو تحقيق التنمية المستدامة التي نطمح إليها جميعًا، وأكد أن العمل جارٍ على قدم وساق لخلق قيمة مضافة حقيقية من خلال إقامة شراكات صناعية واستثمارية طويلة الأمد بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، مشددًا على أن مصر على أتم الاستعداد لتوفير برامج تدريب متخصصة ونقل للمعرفة لدعم الكوادر الفنية في أنجولا، لافتًا إلى أن التجربة المصرية الثرية في إصلاح وتحديث القطاعات الإنتاجية والخدمية خلال السنوات الأخيرة تمثل نموذجًا واقعيًا يمكن البناء عليه في سبيل تعزيز التعاون الأفريقي المشترك.

من جانبه، استعرض وزير الموارد التعدينية والبترول والغاز الأنجولي نشاط الوزارة والهيئات التابعة لها والشركات العاملة في قطاعات البترول والغاز سواء كانت حكومية أو خاصة، بالإضافة إلى الشركات الدولية العاملة في هذا المجال، معربًا عن ترحيبه الكامل بالشراكة مع الشركات المصرية، ومؤكدًا على أهمية دراسة فرص الاستثمار والتعاون المشترك المتاحة بين البلدين.