صندوق مكافحة وعلاج المخدرات بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة يطلق معسكراً لإعداد قيادات المؤسسة التطوعية في مجال مكافحة المخدرات وحماية الشباب من الإدمان، تحت شعار “قوتنا في شبابنا”
تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز دور الشباب في المجتمع وتمكينهم من التصدي لخطر الإدمان، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، لتحقيق الوقاية الفعالة والمساهمة في بناء جيل واعٍ وصحي
صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ودوره الفعال
يأتي افتتاح هذا المعسكر التدريبي كجزء من جهود صندوق مكافحة الإدمان، بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة تعاطي المخدرات والحد من مخاطرها والإدمان عليها، وهي مبادرة حظيت برعاية كريمة من السيد الرئيس، وينفذها الصندوق بتعاون وثيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية
في إطار المعسكر التدريبي، الذي جمع متطوعين من مؤسسة “الحياة الإنسانية” من مختلف المحافظات، تم تقديم مجموعة متكاملة من الدروس التي شملت تطوير مهارات العمل الجماعي، وتعزيز التواصل الفعال، وصقل مهارات حل المشكلات، وتنمية القدرة على مواجهة ضغوط الأقران، بالإضافة إلى توضيح أضرار تعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة، وتسليط الضوء على الآثار المدمرة للمخدرات الصناعية وعلاقتها المباشرة بالعنف والجريمة، فضلاً عن شرح آليات الكشف المبكر عن الإدمان
كما تضمن البرنامج تعريفًا شاملاً بخدمات خط المساعدة “16023” التابع لصندوق مكافحة الإدمان، والذي يقدم خدمات الإرشاد والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، مع التأكيد على أهمية تشجيع الأفراد الذين يعانون من الإدمان على التقدم بطلبات العلاج المجاني وبسرية تامة، بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب المتطوعين المشاركين على كيفية إعداد وتنفيذ رسائل توعوية فعالة تهدف إلى حماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان
يهدف هذا المخيم التدريبي أيضًا إلى تعزيز القدرات المعرفية والمهارية لدى الشباب، لتمكينهم من المساهمة الفعالة في جهود الحد من الطلب على المخدرات، وذلك من خلال تزويدهم بمعلومات شاملة حول الآثار الضارة لأنواع المخدرات المختلفة، وتسليط الضوء على التأثيرات الخطيرة للمخدرات المصنعة وعلاقتها الوثيقة بالعنف والجريمة، بالإضافة إلى تدريبهم على آليات الكشف المبكر عن تعاطي المخدرات
دور الشباب في مواجهة الإدمان
أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، على أهمية الدعم المقدم لاستثمار طاقات الشباب، في تنفيذ برامج توعوية تهدف إلى الوقاية من الإدمان، وذلك في القرى التي تستهدفها المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، كما أشار إلى تقديم خدمات استشارية متخصصة للأسر، لتمكينها من الكشف المبكر عن حالات الإدمان، وتشجيع الأفراد الذين يعانون من الإدمان على طلب العلاج المجاني من خلال مراكز العلاج التابعة للصندوق أو المراكز المتعاونة مع خط المساعدة “16023”
كما يتم اختيار كوادر متميزة من محافظات هذه القرى، بالتعاون مع مؤسسة “حياة كريمة”، وتنمية قدراتهم ليصبحوا متطوعين وقادة قادرين على تنفيذ أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية في مجتمعاتهم، مما يساهم في تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات بفعالية، وتعتمد هذه التدخلات على التواصل المباشر مع الأسر في القرى، وتأهيل كوادر شابة من المجتمع للمشاركة في أنشطة توعوية تهدف إلى تسليط الضوء على خطورة المشكلة، بالإضافة إلى تنظيم زيارات منزلية لتوعية الأسر بمخاطر تعاطي المخدرات